في وقت سابق من العام الحالي، كشفت شركة دوكاتي المعروفة للدراجات النارية، عن أولى خطواتها في مشروع “خريطة الطريق الآمنة 2025″، والذي يتضمّن مزيجا متكاملا من العوامل التكنولوجية المبهرة التي من شأنها رفع درجات السلامة لسائقي الدرجات النارية على الطرق العامّة.
هذه المشروع من دوكاتي يقدّم طروحات تكنولوجية واعدة، خصوصا في ما يتعلّق بنظام منع انغلاق المكابح (ABS)، وأنظمة الرادار الأماميّة والخلفيّة، والخطوة التالية الآن في هذا المشروع، تتمثّل في تطوير تقنية التواصل بين مركبة وأخرى.
ينكب عدد من المعنيّين على مشاريع لجعل الطريق مكانا أكثر أمانا للدرّاجات النارية، مثل شركة بي ام دبليو التي تقوم باختبارات لدرّاجات ذاتية القيادة بهدف منح تكنولوجيا القيادة الذاتية دفعة قويّة للأمام، أمّا شركة “رايد فيجن”، فتعكف حاليا على تطوير كاميرا تستخدم على الدراجة بـ360 درجة.
هناك جهود لافتة من أجل الحد من انتشار الصورة المتهوّرة لراكبي الدراجات النارية، وفي نيسان (ابريل) الماضي، أصدرت دوكاتي خطّة للعمل على كشاف يعمل بالليزر على درّاجاتها، والآن فإن الخطوة المقبلة تتمثّل في ما يطلق عليه “C-2VX”.
هذا المصطلح يتعلّق بنظام اتصال بين درّاجة وأخرى، حيث سيكون بمقدور الدرّاجات والسيّارات التواصل فيما بينها باستخدام لغة معلوماتية، وستتبادل الأنظمة الموضوعة في المركبات، المعلومات والإحداثيات، من أجل تحذير سائقي مركبتين من إمكانية حدوث تصادم بينهما.
وتقوم شركة “بورجو بانجايل” حاليا بالاختبارات المتعلّقة بهذا الشأن بالتعاون مع شركة أودي، وبالفعل نجح اتصال بين درّاجة دوكاتي مولتيسترادا 1200 إيندورو، وسياراتي أودي Q7 وa4، وفي الوقت الحالي فإن الاتّصال يجري بين المركبات فقط، لكن يمكن لمشروع دوكاتي أن يشمل أيضا الطرق والبنى التحتية وإشارات الطريق في المستقبل.
تجربة دوكاتي وأودي هي جزء من مشروع (ConVex) الذي يعني “ربط المركبات بكل شيء”، وهو مشروع يشترك فيه أودي ودوكاتي وإريكسن وسواركو وجامعة كايزرسلاوترن التقنية، إضافة إلى شركات تكنولوجية أخرى. وقال بيرلويجي زامبيري، مدير ابتكار المركبات في دوكاتي، عن هذا المشروع: “هذا يعتبر العرض الأمثل لحالات الاستخدام التي يمكن للتقنيات الحديثة فيها أن تحسّن بشكل لافت درجات السلامة لمستخدمي الدراجات النارية في المستقبل”.
