يوليو 20, 2024

دراسة: السيارات ذاتية القيادة قد تكون أكثر أمانًا من البشر

أدى انتشار القيادة الذاتية في السنوات الأخيرة إلى مخاوف صحيحة بشأن سلامة المشاة وكذلك السائقين الآخرين على الطريق. ومع قيام علامات تجارية مثل نيسان وفولكس فاجن بدمج تقنية القيادة الذاتية في سياراتها وتطبيقات مشاركة الرحلات مثل أوبر ووايمو التي تنقل الركاب في مركبات بدون سائق، يبدو أن التقدم هنا ليلاً نهارًا.

الآن، ومع توفر بيانات لعدة سنوات، سعت مجموعة من الباحثين إلى تحديد ما إذا كانت السيارات ذاتية القيادة أكثر خطورة بالفعل من تلك التي يقودها البشر. لقد نشروا للتو نتائجهم في مجلة Nature العلمية.

فحص العلماء بيانات الحوادث من 2100 سيارة ذاتية القيادة و 35113 سيارة يقودها بشر في كاليفورنيا بين عامي 2016 و 2022، حيث كانت الولاية الذهبية أرض اختبار شهيرة للسيارات ذاتية القيادة في السنوات الأخيرة. ووجدوا أن معدلات الحوادث في المركبات ذاتية القيادة كانت أقل من معدل حوادث البشر في مناطق الإنشاء وحوادث المرور وبعض تحركات “ما قبل الحوادث” مثل التباطؤ والتحرك للأمام. حتى أنهم استنبطوا أن المركبات ذاتية القيادة تقود بأمان أكبر في ظروف المطر مقارنة بالبشر.

هناك بعض الاستثناءات المهمة على الرغم من ذلك. تعمل السيارات ذاتية القيادة بشكل سيئ للغاية اعتمادًا على الوقت من اليوم والمسارات التي تسلكها. وكانت القيادة الذاتية عند شروق الشمس وغروبها تعاني بشكل خاص.

وكتب الفريق في ورقتهم البحثية: “يمكن أن يُعزى هذا إلى أن المستشعرات والكاميرات التي تستخدمها [المركبات ذاتية القيادة] قد لا تكون قادرة على التكيف بسرعة مع التغيرات في ظروف الإضاءة، مما قد يؤثر على قدرتها على اكتشاف العوائق والمشاة والمركبات الأخرى”. وأضافوا: “على سبيل المثال، عند الفجر والغسق، قد تخلط ظلال وانعكاسات الشمس أجهزة الاستشعار، مما يجعل من الصعب عليهم التمييز بين الأشياء وتحديد المخاطر المحتملة”.

كما قال الباحثون إن ليس كل موقف قيادة بسيط بما يكفي ليتمكن الكمبيوتر من فهمه، حيث إن التفكير السريع للإنسان يمكنه في كثير من الأحيان أن يمنع وقوع حادث. وأشار الفريق إلى المخاطر التي يمكن أن تشكلها “سيارات متعددة تقودها بشر في الاتجاه المعاكس” أو “المنعطفات اليسرى غير المحمية عند التقاطعات” على سبيل المثال.

بالإضافة إلى ذلك، فقد صدمت السيارات ذاتية القيادة المشاة وراكبي الدراجات من قبل – وهي ميزة لا يزال بإمكان البشر المطالبة بها بسهولة.

وادعى الباحثون أن “[المركبات التي يقودها البشر] يمكنها توقع تحركات المشاة وممارسة الحذر بناءً على تجربتهم في القيادة، بينما قد تواجه [المركبات ذاتية القيادة] صعوبة في التعرف على نوايا المشاة، مما قد يؤدي إلى فرملة طارئة أو حوادث بسبب نقص في فهم الإشارات الاجتماعية والاستدلال النفسي“.

يمكن أن تكون هذه المعلومات مفيدة مع استمرار شركات السيارات في تطوير وتحسين تقنيات القيادة الذاتية في سياراتها. ومع ذلك، فقط لأن عددًا أقل من البشر قد يكونون خلف عجلة القيادة لا يعني أن غضب الطريق سينخفض.

أهم المقالات

سيارة من جدة الى مكة