مارس 12, 2015

دبي أوتودروم تكرم اثنين من موظفيها

أقيم أول سباق على حلبة دبي أوتودروم خلال الفترة الممتدة من 6 الى 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2004، حيث استضافت الحلبة منذ ذلك الحين 80 سباقاً محلياً ودولياً. وكان القاسم المشترك في هذه السباقات هو اثنين من موظفي تنظيم حلبة السباق، اللذين حضرا الحدث الافتتاحي بإطلاق الحلبة ولا يزالان يمارسان عملهما في الحلبة حتى الآن بعد مرور عقد من الزمن.

ولم يفوت عبد العزيز وشابير سيف الدين سباقاً واحداً خلال السنوات العشرة الأخيرة، حيث تلقيا، منذ أن تعاقدا كمسؤولي حلبة متطوعين، تدريباً متخصصاً جعل منهما اثنين من أكثر موظفي تنظيم حلبات سباق السيارات خبرة على مستوى دولة الإمارات.

وقال عبد العزيز واصفاً رحلته في هذا المجال: “كنت مهتماً برياضة السيارات وكان لدي صديق دعاني ذات مرة إلى حلبة دبي أوتودروم في العام 2004. ومنذ ذلك الحين قررت أن أكون جزءاً من رياضة السيارات من خلال تولي مسؤولية أعمال التنظيم في حلبة السباق، حيث خضعت للتدريب الذي ساعدني على اكتساب خبرة كبيرة على مدى السنوات العشرة الماضية”.

أما عن أهم الأشياء خلال مسيرة عمله، قال عبد العزيز: “كان هناك العديد من الأشياء الهامة، حيث شهدتُ كافة السباقات الرئيسية على حلبة دبي أوتودروم على مر السنين، ورأيت بعض الأسماء الكبيرة في عالم رياضة السيارات، حيث كان القرب من هذه السباقات أمراً لا ينسى. وهناك العديد من الأحداث الهامة التي مررت بها خلال عملي في الحلبة”. وحين سأل عما إذا كان سيكون هنا بعد عشر سنوات، أجاب عبد العزيز: “أمل ذلك بعون الله”.

من جانبه، قال سيف الدين: “قبل عشر سنوات، كانت فكرة “دبي أوتودروم” جزءاً من معرض قمت بحضوره في دبي، حيث طلبوا حينها متطوعين ليتم تدريبهم كموظفي تنظيم في حلبة السباق، وما كان مني إلا أن وافقت على الفور. ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن أُعد أحد أعضاء فريق موظفي تنظيم حلبة السباق، وبصراحة لم يسبق لي أن تأسفت على شيء خلال هذه الفترة، لكوني حصلت على خبرات عظيمة منذ ذلك الحين”.

وأضاف سيف الدين: “لقد شهدت الكثير من السباقات الكبرى على هذه الحلبة والتي شارك فيها كبار السائقين وأفضل الفرق. وأتذكر جيداً أول سباق والذي كان “أل. جي. سوبر ويك آند”، حيث كنت أحد موظفي تنظيم الحلبة حينها، بالاضافة الى سلسلة سباقات “جي. بي2 سيريز” و”أف. آي. أيه جي. تي” و”أيه 1 جي. بي” و”دبي 24 ساعة” وبالطبع “سلسلة سباقات الإمارات الوطنية””.

وكان رأي سيف الدين إيجابياً فيما يتعلق بمستقبل هذه الرياضة، حيث قال: “أعتقد بأن رياضة السيارات سوف تشهد تطوراً في دولة الإمارات خلال السنوات القادمة. وستسهم حلبة أوتودروم في هذا التطور، حيث سنشهد سباقات أكبر وأكثر أهمية. وسأكون حاضراً بعون الله هنا، إذ أريد أن أستمر كأحد موظفي تنظيم الحلبة للسنوات العشرين القادمة”.

وقال ريتشارد بيرش، مدير عام حلبة دبي أوتودروم، والذي أهدى سيف الدين وعبد العزيز كتاباً خاصاً بالذكرى السنوية العاشرة لحلبة دبي أوتودروم: “إن أناس مثل عبد العزيز وسيف الدين أبطال مجهولون في رياضتنا. فهؤلاء الأشخاص يستحقون التقدير لأنهم يتخلون عن عطلة نهاية الأسبوع من أجل التطوع في أعمال تنظيم حلبة السباق مدفوعين بشغفهم بهذه الرياضة والتزامهم بتوفير الخدمات الأساسية التي تسهم في إقامة سباقات نهاية الأسبوع”.

وأضاف بيرش: “بدون مثل هؤلاء الأشخاص فإن رياضة السيارات ستتوقف، وبالتالي نفخر في حلبة دبي أوتودروم بتكريمنا لمسؤولي الحلبة هؤلاء على جهودهم والتزامهم الثابت، ونرى بأنهم قدوة للكثيرين من الراغبين في المساهمة في رياضة السيارات من خلال أعمال تنظيم الحلبة”.

أهم المقالات