النجاح الذي حققته شركة تسلا باثبات الامكانيات التي تتمتع بها السيارات الكهربائية دفع عمالقة صناعة السيارات لاتخاذ خطوة مشابهة مما سيضيق الخناق على تسلا.
استعرضت مجموعة دايملر التي تضم علامة مرسيدس-بنز استراتيجيتها للسنوات المقبلة بانشاء مصنع في فرنسا يختص فقط في انتاج السيارات الكهربائية وبحجم انتاج سنوي يفوق بعدة مراحل حجم انتاج تسلا السنوي البالغ 100 ألف سيارة ، انتاج السيارات الكهربائية سيخضع لرقابة مستمرة من دايملر لتحديد أي من الفئات التي يجب انتاجها أو التوقف عنها حسب ما يطلبه السوق.
مجموعة دايملر ليست الوحيدة التي ترغب بالاستثمار في السيارات الكهربائية بل هناك أيضا مجموعة فولكس واجن التي تستطيع انتاج 100 ألف سيارة خلال أسبوع فيما أن الرقم ذاته هو حجم الانتاج السنوي لشركة تسلا، كما أن المجموعة الألمانية تمتلك عددا كبيرا من العلامات لديها مما سيساعدها على تضييق الخناق أكثر على تسلا بجانب مجموعة دايملر حيث أن عمالقة صناعة السيارات لا يرغبون بالوقوف مكتوفي الأيدي ومشاهدة علامات حديثة العهد تستحوذ على اهتمام الزبائن.
مجموعة بي ام دبليو التي تضم كذلك رولز رويس وميني تريد الدخول لقطاع السيارات الكهربائية واكتساب حصة سوقية بها من خلال انتاج سيارات كهربائية من كافة الأحجام لتلبية طلبات أكبر شريحة ممكنة من الزبائن والرد كذلك على شركة تسلا بالطريقة المناسبة.
في الفترة الحالية التفوق الواضح هو لشركة تسلا الا أنه عندما يتم طرح السيارات الكهربائية لكل من مجموعات دايملر وبي ام دبليو وفولكس واجن للنور بحلول عام 2021 فان ذلك سيشكل ضعطا كبيرا على تسلا.
شركة تسلا تمكنت مؤخرا من دخول التاريخ من الباب الواسع من خلال تسجيل رقم قياسي لسيارة كهربائية تمكنت من سحب طائرة ركاب وكذلك تمكن Model S منها من السير لمسافة 900 كم قبل الحاجة للشحن مجددا، بالتالي لن تتوانى عن توسعة خياراتها من الطرازات أمام الزبائن لمواجهة المنافسة التي ستأتي من عمالقة السيارات الألمان.
يجدر الذكر أن الاهتمام المتزايد بالسيارات الكهربائية هو نتيجة لتوجه العديد من الدول لاخلاء طرقاتها من السيارات العاملة بالوقود التقليدي بكافة أشكاله للحفاظ على البيئة قدر الامكان للأجيال القادمة.
