سابقا كانت الغاية الأساسية من اقتناء فئة البيك اب مساعدة أصحاب المزارع والمحلات التجارية على نقل منتجاتهم من أماكن التخزين لنقاط البيع، مع التطور الذي حصل في صناعة السيارات أصبح لا بد من توفر بعض التجهيزات الموازية لفئات السيارات الأخرى وهو ما تمكن من إستعراضه جي إم سي سنتور الإختباري .
تم عرض جي إم سي سنتور الإختباري خلال معرض ديترويت للسيارات لعام 1988 حيث أن الفكرة الرئيسية منه هو التخلي عن الحاجة لإقتناء سيارة صالون بجانب البيك اب ودمجهما سويا وهو ما من شأنه توفير التكلفة التشغيلية بشكل لافت.
يتميز جي إم سي سنتور الإختباري من الخارج بسبب التصميم الذي يشبه الفقاعة الزجاجية وهو ما كان السمة الدارجة في تصميم السيارات الإختبارية في ثمانينيات القرن الماضي حيث أنها كانت تعكس التصور المستقبلي لما يمكن أن تكون عليه السيارات في المستقبل.
كان جي إم سي سنتور الإختباري يحتوي على بعض الميزات التقنية الهامة مثل جهاز تعليق هوائي يتم التحكم بإرتفاع بشكل آلي وهو ما يساعد على توفير الراحة علما أن تحديد الإرتفاع كان يتم عبر المعطيات التي يرسلها الحاسوب المركزي المعقد.
تتضمن أيضا الميزات التقنية في جي إم سي سنتور الإختباري العجلات الخلفية التي تتحرك مع حركة المقود وهو ما يساعد في مناورة أفضل خاصة عند الرغبة في تجاوز سائق بطئ في الأمام.
ميكانيكيا يحتوي جي إم سي سنتور الإختباري على محرك مكون من 6 إسطوانات بشكل V6 بسعة 3.0 ليتر لكنه موجود في الجهة الخلفية من البيك اب وليس في الأمام، لم يتم الإفصاح عن أية أرقام تتعلق بناتج القوة لكن اكتفت شركة جي إم سي بالتصريح أن علبة التروس أوتوماتيكية مكونة من 5 نسب.
مقصورة جي إم سي سنتور الإختباري تتميز بكونها مماثلة لسيارات الصالون في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي حيث أنها كانت تحتوي على جميع مفاتيح التحكم بالتجهيزات في متناول يد السائق كما أن عصا علبة التروس موجودة في الحيز الفاصل بين المقاعد الأمامية وليس في عمود المقود كما هو الحال في طرازات جي إم سي.