جيوتو كابيستا هي من السيارات التي تمتعت بالتصميم المميز في حقبة التسعينيات من القرن الماضي لكنها للأسف لم تعرف طريقها للإنتاج بسبب عدم توفر السيولة المالية الكافية.
ظهرت جيوتو كابيستا خلال فعاليات معرض طوكيو للسيارات عام 1989 حيث أنه كان من المفترض أن تكون سوبر كار يابانية محدودة الإنتاج بمقدار 30 وحدة يتم تصنيعها على مدى 5 أعوام.
في البداية كان من المفترض الإستعانة بالمحرك من سوبارو الذي توفره لفريق موتوري موديريني، عام 1990 وبسبب النتائج المخيبة للفريق قررت شركة سوبارو التوقف عن تصنيع المحرك مما وضع مشروع السيارة في مأزق كبير جدا.
كان من المفترض تزويد جيوتو كابيستا بمحرك مكون من 12 إسطوانة بالوضعية المنبطحة بسعة 3.5 ليتر، ناتج القوة بلغ 450 حصان فيما أن عزم الدوران بلغ 363 نيوتن متر، علبة التروس يدوية مكونة من 6 نسب تنقل القوة للعجلات الخلفية.
تتمتع السيارة أيضا بتقنية سابقة لأوانها بالنسبة لحقبة التسعينيات وهي الجناح الذي يرتفع بشكل آلي عند بلوغ سرعة معينة، يتكون من مزيج ما بين ألياف الكربون والبلاستيك المقوى للمساعدة على تخفيف الوزن.
من أبرز الميزات التي تمتعت بها السيارة الإختبارية هي وجود الأبواب التي تفتح على شكل أجنحة طائر النورس وهي ميزة تتوفر في قلة من السيارات والتي أشهرها مرسيدس-بنز 300SL سابقا و SLS AMG.
بسبب توقف سوبارو عن تصنيع المحرك توقف الإنتاج لغاية العثور على المحرك المناسب، تم ذلك في عام 1993 حيث جرى تركيب محرك مكون من 10 إسطوانات بشكل V10 ينتج 585 حصان وعزم دوران لغاية 385 نيوتن متر.
كان من المفترض انتاج السيارة عام 1995 إلا أن الأزمة المالية التي ضربت جنوب شرق آسيا في الفترة ذاتها أدت إلى توقف الإنتاج بشكل نهائي حيث أنه لم يكن من المجدي انتاج هذه الفئة من السيارات.
في بداية مشروع انتاج جيوتو كابيستا كانت المقدمة تتمتع بمصابيح أمامية ذات خطوط متعرجة لكن عام 1993 عندما تم اعتماد محرك V10 تم التعديل على تصميم المصابيح لتصبح بيضاوية مما منحها طابعا أكثر أناقة.
الجدير بالذكر أنه يوجد بعض السيارات من فئة السوبركار كان من المخطط انتاجها في فترة أواسط التسعينيات من القرن الماضي لكن بسبب حدوث أزمة “النمور الآسيوية” التي أثرت سلبا على جنوب شرق آسيا تم التخلي عن العديد من هذه الأفكار بسبب تضرر اليابان التي هي من أهم الأسواق لهذه الفئة من السيارات.