العديد منا يتذكر السيارة الأسطورية ماكلارين F1 التي ظهرت وتألقت في تسعينيات القرن الماضي والتي لا تزال حتى يومنا هذا تعتبر من السيارات الخارقة لكن بالمقابل لا يعرف الكثير عن الشخص الذي صنع هذه الأسطورة وهو جوردون موراي .
جوردون موراي هو من الأشخاص الذين لا يمكن نسيانهم أبدا في عالم السيارات، بدأ مسيرته مع فريق برابهام في الفترة الواقعة ما بين 1969-1986، من أبرز تصاميمه هي سيارة BT 46B أو الشهيرة باسم السيارة المروحة والتي كانت مزودة بمحرك ألفا روميو، سبب التسمية هو وجود مروحة في الجهة الخلفية من السيارة مما يعطيها أفضلية على بقية السيارات الأمر الذي أدى لمنعها في المشاركة في بقية السباقات لبطولة العالم للفورميولا1.
عمل جوردون موراي لدى فريق ماكلارين في الفترة ما بين 1987-1991 وهي الفترة التي شهدت تألق الراحل ايرتون سينا والمنافسة الحادة مع زميله آلان بروست على بطولة العالم للفورميولا1، كانت فترة أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات هي الذهبية لفريق ماكلارين حيث تمكن الفريق من احراز 4 ألقاب متتالية يعود ثلاثة منها لايرتون سينا(1991،1990،1988) ولقب واحد لآلان بروست (1989).
انتقل جوردون موراي لقسم ماكلارين الخاص بانتاج السيارات القابلة للسير على الطرقات عام 1991 واستمر لغاية عام 2004، بفضل ذلك تمكن من تصميم ماكلارين F1 الأسطورية والتي ظهرت للعامة في موناكو عام 1992، تمكنت هذه السيارة من التفوق على سيارة جاكوار XJ220 حيث أنها تمكنت من تسجيل سرعة قصوى بلغت 386 كم/س مما كان يعتبر أمرا خارقا في تسعينيات القرن الماضي لسيارة انتاج تجاري علما أنه تم انتاج 106 نسخة منها في الفترة الواقعة ما بين 1992-1998، تعتبر السيارة اليوم من أهداف جامعي السيارات حيث أن قيمتها ترتفع بسرعة، أشهر من اقتناها كان الممثل روان أتكنسون الشهير بشخصية “مستر بين”.
اليوم يمتلك جوردون موراي شركة لتصنيع السيارات خاصة به كما أنها تحمل اسمه، يرغب جوردون موراي في توفير تشكيلة واسعة من الطرازات التي ستقوم الشركة بانتاجها فقد صرح أنه سيقوم بتوفير خيارات واسعة من الطرازات حيث أنه بجانب طراز الكوبيه ستقوم الشركة بتوفير طرازات دفع رباعي وهاتشباك وأيضا سيارات مدمجة وبيك اب لاجتذاب أكبر قدر من الزبائن الا أنه لم يحدد أي موعد لظهور أولى تلك الطرازات.
يعتبر جوردون موراي أن سيارتي ماكلارين P1 وبوجاتي شيرون تثيران امتعاضه حيث أن كلا السيارتين لا توفران متعة القيادة ولا يوجد أي ناحية جمالية بها.
