أبريل 17, 2019

مركز جديد لتحالف رينو نيسان في الصين.. لماذا؟ وما الهدف منه؟

بات من المعلوم آن تحالف رينو نيسان ميتسوبيشي قد تعرض إلى نكسة إدارية كبيرة مؤخرا مع اعتقال الرئيس التنفيذي السابق للتحالف كارلوس غصن واستبعاده عن إدارة زمام الأمور. صحيح أن الخبر قد تصدر العناوين العالمية، ولكن رغم كل شيء، التحالف مستمر والمخططات ما زالت موضوعة قيد التنفيذ والأمور لم تقف هنا. وجديدها رينو نيسان في الصين !

فلقد أعلنت رينو ونيسان، مصنّعتا السيارات الفرنسية واليابانية الحليفتان، عن إنشاء مركز مشترك للأبحاث والتطوير في شانغهاي الصينية، وهو مركز التحالف للأبحاث والتطوير المحدود والذي سيُعرف باسم مختبر التحالف للابتكار في شانغهاي (AIL-SH).

وتملك كل من رينو ونيسان 50% من المركز الجديد الذي سيُجري عمليات تطوير وأبحاث تركّز على القيادة الذاتية والسيارات الكهربائية والمتصلة بالإنترنت. وقد تُطبّق التكنولوجيات التي يطوّرها مركز الابتكار على سيارات رينو ونيسان المباعة في الصين وحول العالم.

لماذا رينو نيسان في الصين تحديدا؟

باتت تشكل دولة الصين أكبر سوق للسيارات في العالم، فضلا عن ريادتها في مجال التكنولوجيات الجديدة التي ستبدّل مستقبل التنقّل. فلا بدّ من الناحية الاستراتيجية أن يكون لرينو ونيسان مركز تطوير في هذا السوق المزدهر، حيث باع التحالف في العام 2018 عدد سيارات أكثر من أيّ مكان آخر في العالم.

وسيتمّ استخدام المعرفة والمهارات التي يتمّ التوصّل إليها في سيارات رينو نيسان في الصين وحول العالم، بحيث يسهم الأمر في تحقيق الأهداف المتنامية لخطة العام 2022 المتوسطة الأمد التي وضعها التحالف.

من جهته، قال كنيو كوباياشي، المدير العالمي للتحالف المسؤول عن مختبر AIL-SH: “تعتبر شانغهاي مركزاً رائداً للابتكار في الصين في مجال التكنولوجيات المرتبطة بالسيارات والقطاعات الأخرى. وسنتمكن من خلال الجمع بين مواهب التحالف والخبرات في شانغهاي والصين من مواصلة الابتكار الذي يتعدّى حدود القطاع ومن تطوير تكنولوجيات بوتيرة سريعة تعزز نمو أعمال أعضاء التحالف”.

تجدر الإشارة إلى أنه بموجب خطة العام 2022 المتوسطة الأمد التي وضعها التحالف، من المتوقع أن يتمّ طرح 12 سيارة كهربائية جديدة خالية من الانبعاثات بحلول العام 2022 بالإضافة إلى 40 سيارة ذاتية القيادة بمستويات مختلفة، في حين ستكون أكثر من 90% من السيارات حول العالم سيارات متصلة بالإنترنت. وتشمل الخطة أيضا التزاما كبيرا بتوفير خدمات تنقل بواسطة سيارات آلية يمكن للراكب الإشارة لها عند الحاجة لتتوقف بكل سهولة ومرونة.

أهم المقالات