يوليو 31, 2015

تاكسي للانتقال.. الى الاخرة

مشاهدة “أكوام” من البشر أو البضائع على متن مركبات على أنواعها، أمر مألوف في بلدان فقيرة كثيرة، لا سيما في شرق آسيا والهند، حيث وسائل النقل قليلة العدد وشبكات المواصلات ضعيفة أو منعدمة، وطبيعة المناطق النائية لا تجعلها متيسرة.

وإذا كانت هذه الظاهرة شائعة براً، فهي تثير مشكلة في لاوس، نظراً إلى أن نسبة كبيرة من حركة المواصلات ونقل البضائع في أقاليم كثيرة تقتصر على عبور الأنهر بواسطة زوارق بدائية وغير مجهزة، أو على دراجات نارية “تخترق” جسوراً خشبية متهالكة تهتز يميناً ويساراً.

والسبب الرئيس وفق صحيفة “الحياة” هو الحاجة الماسة إلى التنقّل للعمل والدراسة والتجارة. فينقل الزورق الصغير الذي لا يتعدى طوله 7 أمتار 30 شخصاً أحياناً مع أمتعتهم من ضفة إلى أخرى، أو 50 طالباً مع أساتذتهم. كما تستخدم هذه الزوارق لإسعاف مرضى، وهي تحتاج إلى من “يسعفها” ويجددها.

أنهر طويلة “تغص” بزوارق “تغوص” بحمولة زائدة، منها زورق الشاب بابينغ الذي يعمل من السادسة صباحاً حتى الخامسة مساء، يجتاز المسافة بين ضفتي نهر نام نغوم ذهاباً وإياباً، وأحياناً يرسو في محطات عائمة لنقل بضائع أيضاً.

يقول بابينغ: “الغالبية تفضّل هذه الوسيلة، وربما تجازف في ذلك، لكن العبور في غضون 30 دقيقة أفضل من 4 ساعات أحياناً يتطلبها اجتياز 100 كلم لبلوغ الوجهة المقصودة في طرق ضيقة متعرّجة ووعرة، نظراً إلى افتقار هذه المناطق إلى جسور تربط الضفتين في أماكن عدة”.

وغالباً ما يذهب كثر ضحية هذه المغامرة لاختصار الوقت وبلوغ مقاصدهم، فحين تغضب الطبيعة ويرتفع فجأة منسوب النهر وتكون الحمولة زائدة، لا تراعي الطبيعة أحوال الركاب البتة، فتنقلب الزوارق بمن فيها، كما حدث أخيراً، ما أدى إلى غرق 10 طلاب.

واللافت أن قانون السير اللاوسي لا يلحظ موادَّ توضح التعامل مع ما حصل في نهر نام نغوم. كما أن الزوارق غير مزوّدة بمعدات إسعاف أو سترات نجاة. ويقتصر وجودها على متن تلك التي تسيّر رحلات سياحية بين ميكونغ ونام أو وكسيابوري، وهي قليلة أيضاً.

في العام 2000 شهد قانون السير على الطرق بعض التعديلات التي حددت عدد الركاب والحمولة الزائدة وفق أنواع المركبات وأحجامها، لا سيما التي تعمل في الأرياف، وحظّرت على السائقين التحدّث بالهاتف أو مشاهدة التلفزيون خلال سيرهم، كما نبهت الأهالي الذي يقودون بأولادهم. لكن المطلوب الآن تعديلات إضافية تتطرق إلى “حوادث السير في الأنهر” ومخالفاتها الكثيرة وفوضاها المتفاقمة.

المصدر: صحيفة الحياة.

يذكر انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.

تابعوا المزيد من الاخبار:

طريقة منزلية للتخلص من خدوش السيارة

تعرف الى سيارتك المناسبة من ملامح وجهك

لسائقي السيارات الاوتوماتيكية.. قواعد ذهبية يجب معرفتها

اليك اكثر 10 سيارات توفيرا للوقود

أهم المقالات