يناير 21, 2015

بالأرقام والدراسات.. ما هي أكثر السيارات مبيعا في لبنان ؟

يرتبط سوق السيارات بمعدل الاستهلاك الفردي في عالم الاقتصاد، بالاضافة الى أن الجانب المالي والحد الأدنى للاجور يلعب دور ضابط الايقاع في تحديد السيارات الأكثر مبيعا في دولة معينة.

وفي ظل الحالة الاقتصادية التي يصارعها اللبناني، من المنطقي أن نشهد تراجعا كبيرا في شراء السيارات الفاخرة والثمينة التي تستهلك الكثير من معدلات الوقود مما يرفع كلفتها على الفرد الذي لا يتجاوز أجره الـ 500 دولارا أميركيا.

وبالرغم من قلة الدراسات التي تبين حالة السوق اللبناني في شراء السيارات، الا انه يتبين تراجع كبير في الأعوام الأخيرة في شراء السيارات الثمينة لصالح أنواع أخرى وطرزات متميزة بسعرها المتوسط وباستهلاكها المعتدل للوقود.

فازدادت مبيعات السيارات الكورية بنسبة 58.9% على الأقل، أما السيارات اليابانية فقد انخفضت مبيعاتها بنسبة 18.87% وارتفاع بسيط في مبيعات السيارات الأوروبية التي وصلت الى نسبة 3.44%، أما الطرزات الاميركية فشهدت انخفاضا كبيرا بنسبة 19.08% لتصبح حصتها السوقية 6.48%.

وبالنسبة للسيارات الكورية التي تعتبر الأكثر مبيعا في لبنان، فقد احتكرت كل من “كيا” و “هيونداي” السوق اللبناني حيث أصبحت منتشرة في جميع المناطق اللبنانية بشكل واضح اذ بين كل خمس سيارات ستجد احدى هذه الطرازات.

وتلي هذه العلامات، كل من: ماركة “نيسان” اليابانية ، “تويوتا”، “شفروليه”، “بيجو”، “رينو”، “ميتسوبيتشي”، “هوندا”، ” فولكسفاكن”، و”مرسيدس”.

في سياق متصل، تأثرت مشتريات السيارات الجديدة بعامل الكلفة بالدرجة الاولى اذ ان 92 في المئة من الذين شملتهم الدراسة اكدوا ان الدافع الاول لشراء السيارة هو مدى انفاقها للوقود. وعليه، تغيرت أهداف اقتناء السيارة الجديدة من الصورة الاجتماعية المطلوبة والمرغوب فيها الى مدى قدرتها على توفير الوقود.

ويشار الى أن الطلب القوي مركزا على السيارات التي تبلغ قيمتها نحو 11.000 دولار فقط، و من بين ما يقارب الـ 1.368.000 سيارة عمومية وخصوصا في لبنان هناك اكثر من 87 في المئة منها عمرها فوق السبع سنوات.

يذكر أن هذه الارقام ليست بالحديثة وانما تمثل الحالة التي يشهدها سوق السيارات في لبنان في الاعوام الأخيرة التي حملت الكثير من التقلبات التي لم تؤثر كثيرا على السوق اللبناني الذي يعاني من حالة الـ “Sticky” أي ما يعرف بثبات الأسعار وعدم تغيرها الكبير بالرغم من اختلاف الظروف.

أهم المقالات