يناير 08, 2015

المضحك المبكي.. واقع السير في العالم العربي بدقيقتين (فيديو)

“القيادة فن وأخلاق”، وهي بالفعل ليست كذلك تماما حيث ان ما نراه في طرقات العالم العربي بعيدة كل البعد عن الحكم والقواعد الاخلاقية التي تثير سخرية سائقي العصر الذين يتباهون بمعاصيهم وأخطائهم الفادحة خلف المقود.

فعند الاقتراب من مداخل الجامعات، ستجد الشاب الوسيم الذي يقود سيارة “بي أم دبليو” بيد واحد مزينة بساعة فاخرة، وهاتف “ايفون 6” باليد الأخرى. أو قد ترى من يستمع الى الاغاني الاجنبية بصوت مرتفع ويفحط عند المستديرات وكأنه لا يوجد طلاب علم حوله. ولن يكتفي الأمر بالرجال، وانما سترى الحسناء ذات علبة المكياج التي تخفي حالتها المبكية، وهي تضع أحمر الشفاه بيد وتقود سيارتها الحديثة بيد أخرى.

واذ توقف الأمر عند هذا الحد فلا مشكلة، فعند الابتعاد قليلا عن الجامعات لتدخل الطرقات السريعة، سيبدأ الشتائم والصراخ بالوصول الى أذنيك وكأنك ارتكبت معصية اذا توقفت في الطريق الفرعية- كما هو واجب- أو دخلت مسرعا الى الطريق السريع. وبجميع الاحوال، ستسمع الشتائم وتشاهد من يصرخ عليك حتى لو توقفت على الاشارة الحمراء أو انك ارتكبت جرم عدم افساح الطريق لهذا الشاب المسرع بسيارته التيربو.

وكي لا نطيل الكلام، يكفي أن نشاهد فيديو من دقيقتين للمبدع والممثل اللبناني جورج خباز في مسرحية “مش مختلفين” حيث انه لامس الواقع لحالة السير والمرور في غالبية الدول العربية.

هذا وتم نشر الفيديو المذكور على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا في موقع “يوتيوب”، مما أدى الى حصد شعبية كبيرة حيث تم تداول هذا الفيديو بكثرة لا يمكن وصفها، وقد ترك رواد موقع “فيس بوك” التعليقات التالية:

” الحيوان منظم أكثر من بعض السائقين”، “حصن نفسك بالأدعية والايات قبل القيادة”، “يبدو أننا نسير في غابات ومزارع وليس على الطرقات”، ” ما أجمل أن تثير الشغب على الطرقات”، “نريد التسلية والضحك على الطرقات”، “بعض السائقين يستحقون الشتم بقيادتهم البطيئة”.

ولمشاهدة النقد المقدم من الممثل الكوميدي جورج خباز، اليكم الفيديو التالي:

أهم المقالات