مايو 23, 2014

آودي TT: كيف تطورت من جيلها الاول إلى الثالث ؟

يشبه الجيل الثالث من آودي TT الطراز السابق مع بعض الفروقات الجديدة المتفردة، ولم يختلف تصميمه عن تلك اللغة التصميمية الشبابية والثورية التي تعرفنا عليها مع الجيل الأول.

الجيل الأول من طراز TT العائد لآودي والذي شهد ظهوره الأول عام 1998، تبنى فعلياً مقولة “أقوالاً لا أفعال”، بخطوطه التصميمية “الثورية” غير التقليدية وجاذبيته اللافتة آنذاك. ولكن بقيت بعض الثغرات المتعلقة بالأداء وديناميكية السلوك، التي سرعان ما حوّلت دفة المبيعات شيئاً فشيئاً على مدار الثمانية أعوام التي تلت طرحه بالأسواق، لصالح علامات أخرى منافسة نجحت في تلافي عيوب الـ TT، شأن نيسان 350Z وفولكسفاغن غولف GTI وبي إم دبليو M3.

وفي عام 2007، أطل الجيل الثاني من TT الذي تمتع ببعض الجينات الوراثية التقليدية على صعيد الخطوط الخارجية، وإن جرى تغليفه بطابع عصري وسمات رياضية معززة هذه المرة، إضافة إلى استحداث مكوّنات داخلية غنية، ورفع سقف الأداء الديناميكي عالياً من خلال الاستعانة بهيكل جديد مصنوع من الألمنيوم والمعادن المركبة خفيفة الوزن، وأنظمة تعليق أكثر فعالية وتطوراً من أي وقت مضى.

وشأنه شأن الجيل الأول، ظل الجيل الثاني على حاله لنحو سبعة أعوام، وهي فترة طويلة في عالم السيارات تظهر فيها دون شك عروضاً جديدة منافسة أكثر جاذبية وأحدث تقنياً.

لذا، ومن خلال نافذة معرض جنيف الدولي للسيارات 2014، ازاحت آودي الستار عن جيل ثالث من موديلها الأيقوني TT يشبه إلى حد كبير الطراز السابق، وإن جاء ببعض الفروقات الجديدة المتفردة، أبرزها المصابيح الرئيسية فئة LED، والمقصورة الداخلية المحسّنة بالكامل.

وبخلاف الهيكل الجديد المعتمد الأخف وزناً بمقدار 90 كلغ، والاستعانة بقاعدة العجلات الأحدث لدى فولكسفاغن MQB والتي تشترك مع عروض أخرى بالمجموعة شأن آودي A3 وفولكسفاغن غولف، استفاد موديل TT الجديد كلياً لعام 2015 من محركين TFSI بسعة ليترين: أحدهما بقدرة 230 حصاناً والآخر 310 أحصنة، اضافة الى محرك ديزل سعة ليترين بقدرة 180 حصاناً.

لم يختلف تصميم الجيل الثالث عن تلك اللغة التصميمية الأولية ذات الروح الشبابية الخالصة والثورية التي ظهرت مع الجيل الأول؛ حيث يمكن تتبع المصابيح الأمامية حادة التصميم، فضلاً عن خط السقف شبه الدائري المنحني بشدة باتجاه المؤخر والذي يعزز من الانسيابية بشكل عام، وشبك التهوئة الأحادي المميز، اضافة الى اعتماد ألواح زجاجية كبيرة بالأمام والخلف، ما ساهم في تعزيز مجال الرؤية وأيضاً إضفاء الشعور بالانشراح لدى الركاب، كما لا يمكن إغفال أقواس العجلات المميزة وفتحة خزان الوقود الكلاسيكية الدائرية بالجانب الأيمن، وغيرها.

أهم المقالات