عندما تتحدّث شركة جاكوار عن سوق الهايبركار، لا يسعنا سوى تذكّر نموذج C-X75 المدهش الذي ظهر قبل أعوام وكان على وشك دخول خط الإنتاج قبل أن يتم إلغاء هذه المخططات كان هذا الامر مخيّبا للآمال، لأن النموذج المذكور، كان سيجلب أمورا عظيمة للشركة البريطانية، خصوصا وأنه ظهر في إحدى أفلام سلسلة جيمس بوند، ليس كواحدة من سيارات المحقّق الشهير، بل كسيّارة لأحد أعدائه.
لكن ظهور هايبركار خاصة بشركة جاكوار باتت احتمالية واردة مجدّدا، حسب ما أكّد مهندس سيارات أب-بايس دايف شو الذي ذكر أيضا أن هذه السيارة ستكون كهربائية بالكامل، لكن من المستبعد إنتاج هذه السيارة في القريب العاجل.
وأصدرت جاكوار لتوّها إلى الأسواق، سيارتها الكهربائية الجديد أي-بايس، وفي ظل الحديث المتزايد حول إمكانية تحوّل الشركة بالكامل إلى التوجّه الكهربائي، ذكر شو أن هناك إحتمالية كبيرة لظهور هايبركار كهربائية، خصوصا في ظل استفادتها من العزم المستقل في كل محور، وقد استشهد شو أيضا، بتوجّه شركتي ريماك وماكلارين نحو فئة الهايبركار الكهربائية.
وللتذكير، فإن نموذج C-X75 هو عبارة عن سيارة هجينة (هايبرد) تعمل البنزين والكهرباء بمحرّك مع شاحن تيربو سعته 1.6 لتر مع أربع أسطوانات، إلى جانب وجود زوج من المحرّكات الكهربائية لكل محور، ما قد يصل بقوة السيارة إلى 500 حصان، (373 كيلوواط)، ويجعلها تتشارع إلى 100 كم في الساعة، في أقل من 3 ثوان.
وعلى الرغم من أن تطوير السيارات الجديدة لا سيما من فئة هايبركار قد يكون ضارا بالتكلفة والميزانية، إلا أن منصة سيارات أي-بايس، قابلة للتوسعة، ما يعني إمكانية بناء سيارة أصغر أو أكبر عليها خاصّة بشركة جاكوار لاند روفر، ويجب أن تحظى منصّة أي-بايس بهذه الميزات، خصوصا وأنها كلّفت الشركة الأم “تاتا” مبالغ طائلة من أجل الأبحاث والتطوير.
ويعتقد شو أن السيارات الكهربائية خيار أنيق في عالم المحرّكات، كما أنّها تكنولوجيا يمكن إيجادها سواء في السيارات الصغيرة الحجم أو سيارات الهايبركار القوية. وحقّقت سيارات أي-بايس نجاحا هائلا، وسنرى على مدار السنوات المدى الذي يمكن أن تبلغه شركة جاكوار في هذا المجال.
