يبدو أن أزمة كورونا فى طريقها للانحسار عن قطاع السيارات العالمي، إذ أعلنت شركة تويوتا موتورز رسمياً عبر صفحتها على الفيسبوك، أن ثلاثة مصانع من بين مصانعها الأربعة فى الصين ستعاود العمل مجدداً على خلفية توقفها قرابة الأسبوعين عن الخطة المبدئية لتويوتا.
وقالت الشركة أنها استأنفت العمل فعلياً في مصنعيها في غونغجو وتشانغتشون، وسيتم استئناف العمل فى مصنعها فى تيانجين قريباً .
وقد يتعطل العمل بمصنعها فى بتشنغدو إلى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وستعمل جميع المصانع بنصف طاقتها تقريباً. وأكدت الشركة أنها ستكفل السلامة لموظفيها.
وتعتمد شركة تويوتا على 364.445 موظفًا حول العالم، وتم تصنيفها في سيبتمبر 2018 كسادس أكبر شركة في العالم من حيث الإيرادات.
هذا ويشكل إعلان تويوتا استئناف العمل بمصانعها في الصين، تحدياً للتوقعات المتشائمة التي أطلقها مصنّعو السيارات بعد تفشي فيروس كورونا. إذ أعلن أكبر اتحاد لصناعة السيارات في الصين الجمعة الماضية أنه من المرجح أن تشهد سوق السيارات بالصين تراجعاً في المبيعات بأكثر من عشرة بالمئة في النصف الأول من العام بسبب وباء الفيروس.
وقال حينها فو بينغ فنغ نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد مصنعي السيارات في الصين في مقابلة مكتوبة: “نتوقع أن تنخفض مبيعات السيارات أكثر من عشرة بالمئة في النصف الأول من العام ونحو خمسة بالمئة للعام بأكمله إذا جرى احتواء الوباء على نحو فعال قبل أبريل نيسان.”
إن الصين سوق رئيسية لشتى مصنعي السيارات العالميين من فولكس واجن وجنرال موتورز إلى جانب المصنعين المحليين مثل جيلي وسايك موتور. كما تكثف تسلا أيضاً الإنتاج في مصنعها في شنغهاي الذي كلّف ملياري دولار.
ويقول مسؤولون تنفيذيون بقطاع السيارات، إن الفيروس الذي راح ضحيته أكثر من 1380 شخصا وأصاب قرابة 64 ألفا في البر الرئيسي للصين، يكبد القطاع خسائر ثقيلة، إذ يضعف طلب المشترين ويعطل سلاسل الإمداد لمصنعي السيارات على مستوى العالم.
يذكر أن تويوتا هي أول شركة مصنعة للسيارات في العالم، تنتج أكثر من 10 ملايين سيارة سنويًا، وذلك منذ عام 2012، عندما أعلنت أيضًا عن أن الإنتاج الكلي لسيارتها بلغ 200 مليون سيارة.
وتعتبر تويوتا أكبر شركة مدرجة في اليابان من حيث القيمة السوقية والربح. إذ بلغت قيمتها أكثر من ضعفي مجموعة سوفت بنك الذي حل في المرتبة الثانية في العام 2014.
