December 20, 2019

تقرير فورد للتوجهات المستقبلية 2020 يكشف عن أزمة ثقة!

صحيح أن العصر الراهن يغلب عليه طابع الاتصال الدائم، إلا أن المستهلكين يشعرون بمستويات غير مسبوقة من الوحدة ويجدون صعوبة أكبر في الوثوق بنظرائهم وبالشركات. هذه واحدة من أبرز النتائج التي توصل إليها تقرير فورد للتوجهات المستقبلية بنسخته الثامنة، تحت عنوان “التطلّع إلى أبعد مدى مع فورد 2020”.

وفي ضوء غياب الثقة في المؤسسات والعلامات التجارية والأصحاب، باتت غالبية الناس تشعر بالعجز البالغ. وفيما يتطلع المستهلكون إلى التصديق بأن الشركات تمضي في الاتجاه الصحيح، على هذه الأخيرة أيضا منحهم سببا واضحا لتصديقها. وهنا تعمل فورد على بناء علاقة وطيدة تقوم على الثقة نحو مستقبل أفضل.

ويشير تقرير فورد للتوجهات المستقبلية لعام 2020 الذي استطلع آراء الأفراد في 14 دولة عبر الأمريكيتين وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط، إلى أن قدرة الأفراد على الثقة بالشركاء والمجتمعات والمسؤولين المنتخبين والشركات تنطوي على تأثير جوهري على حياتهم اليومية.

أبرز ما كشف عنه تقرير فورد للتوجهات المستقبلية 2020

– الشعور الغامر بالوحدة: أصبح الشعور بالوحدة وباء منتشراً حول العالم، لاسيّما بين جيل الشباب، فقد اختار 62% من الأفراد حول العالم عبارة “أشعر بالوحدة بشكل متواصل”، بينما قال 50% منهم إنهم “غالباً ما يشعرون بالوحدة حتى برفقة الآخرين”.

– سقف توقعات مرتفع: يترافق نمو التجارة عبر الإنترنت بارتفاع في سقف توقعات العملاء من العلامات، فقد اتفق 67% من البالغين حول العالم مع عبارة “سقف توقعاتي من العلامات التجارية أعلى مما كان عليه في الماضي”.

– دعوة للخطوات العملية: يطلب الناس من العلامات التجارية أن تنتقل من العقلية القائمة على المنتجات إلى تبني عقلية تقوم على القيم، رغم أن ذلك لا يؤثر دائماً على قرارهم بالشراء، حيث يؤكد 59% من البالغين أن اهتمامهم براحتهم وتفضيلاتهم عند الشراء أكبر من اهتمامهم بقيم العلامة، في حين يقول 54% من البالغين في الشرق الأوسط أنهم يفضلون راحتهم على القيم التي تتبناها العلامات التجارية.

– عوامل خفية: يسود اهتمام متزايد بالعناصر الخفية التي تسهم في بناء ثقة المستهلكين. فهؤلاء اليوم يرغبون بتصديق أن الشركات تمضي في الاتجاه الصحيح، لكنهم يتطلعون لرؤية ذلك بأعينهم. فقد أجمع 67% من البالغين في العالم و63% في منطقة الشرق الأوسط على عبارة “بمجرد فقدانها لثقتي، ستعجز العلامة التجارية عن استعادتها مجددا”.

– معادلة صداقة البيئة: يشعر المستهلكون حول العالم بقلق متزايد حيال تغير المناخ، لكن هذا القلق لا يفضي إلى خطوات عملية طارئة. فنسبة 64% ممن لم يغيروا سلوكياتهم للمساهمة في التصدي لتغير المناخ يعتقدون بعجزهم عن إحداث فارق يذكر. بينما يعكف 72% من البالغين في منطقة الشرق الأوسط على تغيير سلوكياتهم للمساهمة في التصدي لتغير المناخ.

– حياة جديدة لمقتنيات مستعملة: ساهمت شركات تجارة المنتجات المستعملة حول العالم بإرساء مفاهيم جديدة لهذا النمط من التسوق. فتجارة المقتنيات المستعملة تشهد نمواً متزايداً بين المتسوقين الحريصين والعارفين بالأسواق، لتكتب حياة جديدة للأزياء والأجهزة والإلكترونيات والأدوات المنزلية وغيرها من السلع المستعملة، لاسيما أن أعداداً متزايداً من المستهلكين تتجه نحو هذا النمط من التسوق. فقد قال 60% من البالغين حول العالم إنهم “أصبحوا أكثر تقبلاً لفكرة شراء السلع المستعملة مما كانوا عليه قبل خمس سنوات”.

أهم المقالات