موسم جديد على وشك أن ينطلق، وكافة فرق الفورميولا واحد تحضرت خلال التجارب الشتوية. السائقون ينتظرون بفارغ الصبر انطفاء الأضواء في ملبورن، ولكن من سيكون البطل في نهاية الموسم في أبو ظبي؟
BWT رايسينغ بوينت
فورس إنديا، رايسينغ بوينت، والآن أستون مارتن. حسنا، ليس الآن تحديدا، ولكن هذا ما سيتحول إليه الفريق في العام المقبل، حين يبدأ العمل بالعقد الجديد الذي سيرى اسم أستون مارتن يظهر في عالم الفورميولا واحد ابتداء من موسم 2021.
في الحقيقة الفريق تعود جذوره إلى أبعد من ذلك، وتحديدا إلى فريق جوردان الشهير الذي شارك في البطولة منذ عام 1991 وحتى عام 2005، والذي شهد انتقال ملكيته إلى مجموعة ميدلاند، الذي أعاد تسمية الفريق. ولكن في العام التالي تم بيعه مرة أخرى، وهذه المرة إلى شركة السيارات الهولندية سبايكر والتي لم تدم ملكيتها للفريق سوى لموسم واحد.
في الموسم التالي تم بيع الفريق مرة أخرى، وهذه المرة كان الملياردير الهندي الأصل فيجاي ماليا المالك الجديد. تحت إدارة ماليا تم تغيير اسم الفريق إلى فورس إنديا، وعرف نجاحا لا بأس به. إذ نجح الفريق في تسجيل خمس منصات تتويج، وأنهى موسمي 2016 و2017 في المركز الرابع لترتيب البطولة.
لكن المشاكل المالية عصفت بالفريق، وبشكل شخصي بماليا، مما دفعه في النهاية لبيع الفريق إلى مجموعة من المستثمرين، على رأسها الكندي لورانس سترول، والد السائق لانس سترول.
هنا تظهر مشكلة الفريق الكبرى، وهي أن لا أحد يؤمن ربما بقدرته على المنافسة. ليس الفريق، بل سترول الابن! هذا الحكم ظالم بعض الشيء، إذ أنه وعلى الرغم من أن استثمار والده في الفريق – ومن قبل في فريق وليامس – كان سببا أساسيا في وصول لانس سترول إلى عالم الفورميولا واحد، إلا أن سترول الابن ليس بالسائق السيء. على العكس تماما، سجله يتضمن بطولة إيطاليا للفورميولا 4، وبطولة سلسلة سباقات تويوتا (المشابهة لفورميولا فورد، ولكنها تقام في نيوزيلندا)، وبطولة أوروبا للفورميولا 3.
ثم هناك زميله في الفريق سيرجيو بيريز. هو بلا شك سائق سريع، ولكن هل هو أسرع من إستيبان أوكون؟ الفريق قرر الاستغناء عن خدمات أوكون قبل موسمين والإبقاء على بيريز ليقود بجانب سترول، والدافع كما هو واضح، الدعم المالي المتوفر لبيريز.
مع سائقين على كل منهما علامة استفهام، من السهل أن يستخف المرء بقدرات فريق رايسينغ بوينت. ولكن الحقيقة هي أن الفريق جاد، لا بل جاد جدا في مسعاه للتقدم، وصفقة أستون مارتن تأتي في الوقت المناسب لدفع الفريق إلى الأمام أكثر فأكثر.
لكن حتى هذا التغيير ليس سوى صفقة تجارية، يقف خلفها سترول الأب، والذي اشترى حصة كبيرة في شركة أستون مارتن نفسها. وبالتالي بات يمتلك شركة سيارات (أو على الأقل أسهما كبيرة فيها) وفريق فورميولا واحد، وبالتالي من الطبيعي أن يجمع الاثنين معا. وهل هناك أفضل من ابنه لقيادة سيارته؟
لكن بعيدا عن صفقات المال، يملك الفريق قاعدة هندسية ممتازة، ولديه اتفاقية تعاون تقني مع مرسيدس، يستغلها الفريق بشكل ممتاز، إلى درجة أن البعض بات يشبه فريق رايسينغ بوينت بأنه أصبح بشكل أو بآخر فريق مرسيدس الرديف.
هذا الأمر لن يشتكي منه سترول الأب أو الابن، ولا سيرجيو بيريز. فكل ما يهم الفريق الآن هو بناء القاعدة القوية التي سيبنى عليها فريق أستون مارتن الجديد. وإن كانت هذه القاعدة جيدة للوصول إلى المركز الرابع أو الخامس، فلن يشتكي أحد.
السائقون
11 سيرجيو بيريز
الجنسية وتاريخ الميلاد: مكسيكي، 26/1/1990
بطولة العالم: 0
عدد السباقات: 179
عدد الانتصارات: 0
عدد منصات التتويج: 8
عدد النقاط: 581
الانطلاق من المركز الأول: 0
توقيت أسرع لفة: 4
18 لانس سترول
الجنسية وتاريخ الميلاد: كندي، 29/10/1998
بطولة العالم: 0
عدد السباقات: 62
عدد الانتصارات: 0
عدد منصات التتويج: 1
عدد النقاط: 67
الانطلاق من المركز الأول: 0
توقيت أسرع لفة: 0
ألفا روميو رايسينغ أورلين
قد يعتقد البعض أن ألفا روميو اسم جديد في عالم الفورميولا واحد. كيف لا والفريق في موسمه الثاني فقط، والأول بعد أن تم تغيير اسمه من ساوبر إلى ألفا روميو؟ ولكن إن عدت إلى كتب التاريخ، قد تفاجأ بأن ألفا روميو ليس بالاسم الجديد إطلاقا في عالم الفورميولا. بل إن لألفا روميو تاريخا عريقا في سباقات الفورميولا، يبدأ مع انطلاقة البطولة نفسها. بل إن أول بطلين للعالم في تاريخ بطولة الفورميولا واحد، جيوسيبي فارينا والأسطورة خوان مانويل فانجيو، حققا الفوز على متن سيارات ألفا روميو.
لكن ألفا روميو الخمسينيات ليست ألفا روميو القرن الحادي والعشرين، واليوم الفريق يكافح لكي يبقى ضمن دائرة الصراع بين فرق الوسط.
الأسباب لذلك كثيرة، وأهمها بالطبع العامل المالي الذي يشكل حجر الأساس اليوم للتقدم والتفوق في سباقات الفورميولا واحد. فعلى الرغم من أن الفريق بات تحت سيطرة ألفا روميو، إلا أنه لا يزال يباشر أعماله من مقر فريق ساوبر السابق في هنويل، سويسرا.
ألفا روميو كذلك ليست فعليا فريق السباقات. بل هي أشبه ما يكون بالممول. فالأبحاث والتطوير والأعمال الإدارية لا تزال كلها تتم في نفس المكان، وبنفس الإمكانيات البشرية والتقنية السابقة، ولكن مع بعض التطوير الذي لا بد منه.
هذا التطوير يشمل الشراكة التقنية مع فيراري، وهذا أمر مهم جدا في نجاح فريق ألفا روميو هذا الموسم. فكما هو الحال بين فريقي ألفا تاوري وريد بل، ومرسيدس ورايسينغ بوينت، وحتى بين فيراري وهاس، يأمل مدراء ألفا روميو أن يكون لشراكتهم مع فيراري أثر واضح في رفع أداء الفريق.
البعض استغرب استقدام الفنلندي كيمي رايكونن للقيادة لحساب الفريق، لا سيما وأن أفضل أيام “رجل الجليد” كما يسمّى باتت خلفه. ولكن الحقيقة هي أن هذا الخيار كان صائبا. فالفنلندي ربما لم يعد يمتلك السرعة الكافية للمنافسة على اللقب العالمي، ولكنه حتما يمثل خيارا آمنا من حيث المستوى الثابت والسرعة المطلوبة، والقدرة على قراءة السباقات بشكل جيد لإحراز أكبر عدد ممكن من النقاط. فخلال الموسم الماضي نجح في تسجيل نقاط خلال تسعة سباقات، وربما ضعف التطوير في النصف الثاني من الموسم هو ما حرمه من زيادة غلته وغلة الفريق من النقاط.
زميله في الفريق، الإيطالي أنطونيو جيوفاناتزي يبدو كحالة فريدة من الصعب إطلاق الحكم النهائي عليها. ربما الأمر يعود إلى قلة الخبرة، أو للمقارنة المباشرة بينه وبين رايكونن، الذي سيصبح صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات في سباقات الفورميولا واحد. ولكن بشكل أو بآخر، ظهر في الغالب بمظهر غير منافس.
في الموسم الجديد طموح ألفا روميو ليس كبيرا، ويتلخص ربما في الابتعاد بعض الشيء عن المراكز الأخيرة والتقدم نحو منطقة الوسط، والدخول في المنافسة هناك. لكن هذا الأمر ربما لن يكون سوى مرحلة مؤقتة، إذ أن الفريق – والذي لا يزال يحمل جينات ساوبر بين جنباته – يعرف كيف يوظف قدراته بشكل جيد في حال ما توفر له المحرك المناسب، وهذا تماما ما قد يحصل خلال موسم 2021.
فإذا كانت ألفا روميو عريقة في الفورميولا واحد، فعلينا أن لا ننسى أن فريق ساوبر، حين حصل على محرك BMW المصنعي، أنهى موسم 2007 في المركز الثاني، وهذا حتما طموحه في المدى الطويل.
7 كيمي رايكونن
الجنسية وتاريخ الميلاد: فنلندي، 17/10/1979
بطولة العالم: 1
عدد السباقات: 312
عدد الانتصارات: 21
عدد منصات التتويج: 103
عدد النقاط: 1859
الانطلاق من المركز الأول: 18
توقيت أسرع لفة: 46
99 أنطونيو جوفاناتزي
الجنسية وتاريخ الميلاد: إيطالي، 14/12/1993
بطولة العالم: 0
عدد السباقات: 23
عدد الانتصارات: 0
عدد منصات التتويج: 0
عدد النقاط: 14
الانطلاق من المركز الأول: 0
توقيت أسرع لفة: 0