ستقوم اوبر بالانضمام إلى وكالة ناسا في إطار تطوير برمجيات لإدارة طرق “تحليق سيارات الأجرة”، وفقاً لما أعلنته شركة مشاركة الركوب أوبر خلال هذا الأسبوع.
وتدعو الخطة أوبر الى البدء فى إختبار خدمات سيارات الإجرة الطائرة عبر منطقة دالاس فورت وورث ثم في لوس انجلوس بحلول عام 2020. وستحمل المركبات اربعة ركاب وسوف تكون قادرة على السفر بسرعة 200 ميلا في الساعة.
ومن المتوقع أن تنطلق خدمة سيارات الأجرة الطائرة من أوبر بالفعل ابتداء من عام 2023، عندما تبدأ الشركة بتقديم رحلات مدفوعة الأجر داخل المدن. وتقول الشركة إنها تعمل مع المنظمين في أوروبا والولايات المتحدة لجعل هذه الرؤية حقيقة واقعة.
وفي الوقت نفسه، ناسا الآن بالفعل في عمق عملها على تطوير أنظمة إدارة حركة المرور من دون سائق. وقد مرت في المرحلة الثانية من عملية من أربع مراحل في إختبار هذه التكنولوجيا. وشملت المرحلة الأولى والمرحلة الثانية اختبارات في مناطق قليلة السكان، في حين أن المرحلتين الأخيرتين ستشهدان وصول هذه المركبات إلى مناطق أكثر كثافة بالسكان. وأوبر لا تدخل المعادلة حتى المرحلة الأخيرة، والتي تبدأ في مارس 2019.
حاليا، تعمل أوبر على البرمجيات لشبكات سيارات الأجرة المحلقة بمساعدة من الشركاء بما في ذلك أورورا لعلوم الطيران.
ويمكن للعملاء طلب تاكسي الطيران تماما بنفس الطريقة التي يقومون بها مع سيارات أوبر: عبر الهاتف الذكي. وتتصور الشركة مركبات تعمل بالطاقة الكهربائية مع الدوارات الصغيرة المتعددة التي من شأنها أن تسمح بالإقلاع والهبوط الرأسي أو العامودي. وستجمع المركبات خصائص من طائرات الهليكوبتر والطائرات من دون طيار والطائرات الثابتة الأجنحة.
اوبر ليست الشركة الوحيدة التي تضع رأسها في السماء. وتقول ايرباص انها يمكن ان تبدأ بالعمل على إنتاج سيارة تحلق في خلال 10 أعوام, وقد قدمت الشركة الهولندية بال-V بالفعل أول سيارة تجارية متاحة لهذا الغرض.
وكانت أوبر قد أعلنت في السابق عن خطتها لنشر أسطول من السيارات الطائرة الصغيرة التي تعمل بالطاقة الكهربائية والتي تستطيع القيام بعمليات الاقلاع والهبوط الرئسية والتي تتميز بالوقت عينه بأنها سيارات طائرة قليلة الضجيج وصفرية الإنبعاثات.
وفي ذلك الوقت لفتت الشركة إلى أن مدة الرحلة من مدينة مارينا في سان فرانسيسكو وصولا إلى وسط المدينة في سان خوسيه ستنخفض إلى ما يقارب الـ15 دقيقة بحيث أن معدل الإنخفاض أتى بفارق ساعتين عن المدة التي كانت لتستغرقها هكذا رحلة من خلال عملية القيادة العادية في البر.
وذهبت أوبر إلى ما هو أبعد من ذلك لدى إعلانها عن خدمة الرحلات الطائرة المتوقعة في المستقبل بحيث صرحت الشركة بأنها سوف تقوم بتسعير عملية الطيران للإنتقال من مدينة إلى أخرى بمبلغ 1.32 دولار أميركي عن كل ميل للراكب الواحد، بحيث أنه من المتوقع أن تكلف رحلة الـ20 ميلاً لشخصين ما يقارب الـ53 دولاراً.
وكانت أوبر إليفايت, وهي تعتبر الذراع البحثية لشركة أوبر, قد أقدمت على توظيف أحد المهندسين القدامى في وكالة ناسا ويدعى مارك مور, وهو المهندس الذي كان مسؤولا في العام 2010 عن إصدار ورقة بحثية يدرس من خلالها الجدوى المالية لبناء السيارات الطائرة.
وقد أتى في الورقة دراسة لعملية الإقلاع والهبوط العاموديتين للسيارة، الأمر الذي دفع لاري بيج الشريك في تأسيس غوغل للإستثمار مع مهندس ناسا في العمل على عملية تحقيق ما أتى في الورقة.
يشار إلى أنه في منطقة الشرق الأوسط، كانت أوبر قد أبرمت إتفاقية شراكة مع حكومة دبي لتقديم الرحلات الطائرة وذلك خلال فعاليات معرض إكسبو 2020 الذي سيقام في الإمارة.
المصدر: Reuters