أنتجت شركة تسلا حوالي 10 آلاف نموذج من سيّارات تسلا موديل 3 سيدان، إلا أنها فشلت حتّى الآن في تقديم عنصر كان السبب وراء الضجة المثارة حولها، وهو سعرها البالغ 35 ألف دولار أميركي.
ومن المتوقّع أن تحافظ تسلا موديل 3 القياسية التي تسير 220 ميل في الشحنة الواحدة، على هذا الثمن، لكن تسليمها للزبائن سيتأخّر حتى أواخر العام الحالي، حسبما أعلنته الشركة، فيما يتوقّع تسليم الطراز الذي يحتوي على محرّك ثنائي مع دفع كامل في منتصف العام.
وأنتجت تسلا حتّى الآن نماذج من طراز المحرّك الواحد مع مجموعة بطاريات ذات مدى أبعد، سيدور سعرها حول 50 ألف دوللار أميركي في أدنى مستوى، وهو السعر الذي كان من المفترض أن تبدأ فيها سيارة تسلا موديل 3 قبل 6 أعوام.
وقد يصل سعر تسلا موديل 3 إلى أقل من 27500 دولار أميركي، وبالتحديد إلى 25000 دولار بالنسبة لزبائن ولاية كاليفورنيا الأميركية الذي سيستثمرون الخصم الخاص بخطة الولاية للسيارات النظيفة إلى جانب 7500 دولار أميركي وهي ضريبة القيمة المضافة على السيارات الكهربائية، لكن تأخير تسليم التسخة القياسية من هذه السيارات سيؤدي إلى وجود مساحة زمينة ضيقة للاستفادة من هذه الإمتيازات.
وتتوقّع تسلا أن تصل إلى سقف الإئتمان الضريبي الفيدرالي الذي يبلغ 2200 ألف مركبة في أواخر العام الحالي، الأمر الذي يؤدّي إلى تراجع قيمة الإئتمان بشكل كامل، بداية من 3750 دولار لمدّة ستة أشهر، مرورا بـ1875 دولارا لستة أشهر أخرى، قبل أن نتتهي صلاحيّتها تماما.
وتواجه تيسلا ألغازا مختلفة عن تلك التي تواجه كبرى شركات إتناج السيارات الكهربائية، حيث يريد مثات الآلاف شراء سيارة تسلا موديل 3، وقاموا بالفعل بإيداع 1000 دولار أميركي ثمنا لها، إلا أن الشركة فشلت حتى الآن في إنتاجها بالسرعة كافية، وتشير التقارير الصحفية إلى أن الشركة أنتجت 10636 سيّارة حتى الآن، بمعدّل 805 سيّارات في الأسبوع الواحد.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إلون ماسك، قد ألمح في وقت سابق إلى أن سبب التأخّر في إنتاج تسلا موديل 3 يعود إلى مشكلات تتعلّق بجمع وحدات البطّارية، وتفاءل ماسك بإمكانية حل هذه المشكلة للوصول إلى معدلّ إنتاج 2500 سيّارة في الأسبوع بنهاية الشهر الحالي، لكن الشركة ماتزال بعيدة جدا عن هذا الهدف.