مايو 22, 2018

تجربة تصادم تبيّن الفارق في جوانب السلامة بين الماضي والحاضر

لا يوجد شك في أن وسائل وإعدادات الأمن والسلامة في السيارات تتطوّر كثيرا مع مرور الزمن، حيث يعكف المصنّعون على ابتكار أساليب جديدة من شأنها تعزيز جوانب الحماية للسائق داخل المركبة.

وفي الأسبوع العالمي الرابع للسلامة على الطرق الخاص بالأمم المتحدة الخاص في جوانب السلامة ، قام المعنيّون بسلامة الطرق أستراليا ونيوزيلندا، أو ما يطلق عليه برنامج تقييم السيارات الأسترالية الجديدة ANCAP ، بتجربة مثيرة للإهتمام، حيث اختبروا حادث تصادم جزئي بين سياراتين من نوع تويوتا كورولا، واحدة مصنعة في العام 1998، والثانية في 2015، بسرعة تبلغ 40 ميل/ساعة.

الفارق في جوانب السلامة

الهدف من هذا الاختبار كان تسليط الضوء على مقدار الاختلاف الذي أحدثته تكنولوجيا أمان السيارات الجديدة، لمنع حدوث إصابات حوادث الاصطدام الكثيرة ،وأظهار الفارق في جوانب السلامة للسيارة , ولا تحتوي سيارة تويوتا كورولا 1998 والخاصة بالسوق الأسترالي، على وسائد هوائية أمام السائق والراكب، علما بأن هذه الوسائد أصبحت إلزامية في الولايات المتحدة منذ العام 1998.

وخلال الحادث، تعرّضت كورولا 1998، لـ”فشل هيكلي كارثي”، وحصلت السيارة على تصنيف صفر بفضل النتيجة التي حققّتها في الاختبار (0.40 من 16)، وتعرّضت الدمى الاستشعارية التي حلت مكان السائق والراكب بالسيارة، لإصابات حادة في الرأس والصدر والساق لعدم توفر جوانب السلامة.

الفارق في جوانب السلامة

أمّا كورولا 2015، فحصلت على علامة 12.93 من 16 وتصنيف 5 نجمات، وتبيّن أن السائق والراكب سينجون من الحادث دون إصابات خطيرة، وكانت الوسائد الهوائية ، فضلاً عن هيكل التصادم الممتص للطاقة، عاملا حاسما في الحفاظ على جوانب السلامة.

الفارق بين السياراتين بعد الحادث كان هائلا ومدمّرا، وهو ما دعا جيمس الرئيس التنفيذي لبرنامج تقييم السيارات الجديدة في أستراليا، لنصح العامّة بعدم منح أبنائهم سيارات قديمة لانعدام وسائل الأمان فيها مقارنة بالسيارات الخديثة.

الفارق في جوانب السلامة

وتتسبّب الإصابات الناجمة عن حوادث المرور في خسائر اقتصادية كبيرة للأفراد وأسرهم وللدول بأسرها, وتنشأ هذه الخسائر عن تكلفة العلاج وفقدان إنتاجية الأشخاص الذين يتوفون أو يُصابون بالعجز بسبب إصاباتهم، وأفراد الأسرة الذين يضطرون إلى التغيّب عن العمل أو المدرسة لرعاية المصابين. وتتكلف حوادث المرور في معظم البلدان 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

أهم المقالات