عالم تعديل السيارات لا حدود له أبدا حيث أننا نشهد بشكل مستمر عمليات تعديل جنونية للغاية سواء أكان ذلك من ناحية توفير زوائد خارجة عن المألوف أو تركيب محرك أكبر حجما وبفارق كبير جدا عما توفره الشركة الصانعة، تم تعديل إحدى سيارات بي ام دبليو Z4 للوصول للنتيجة المطلوبة.
عادة عندما يتم تصميم محرك السيارة يتم بعين الإعتبار توفير الحجم المناسب للمحرك من أجل عدم التأثير سلبا على وزن السيارة وطريقة توزيعه من أجل توفير الأداء المطلوب خاصة عند تطوير أي سيارة رياضية، قام أحد مالكي بي ام دبليو Z4 بتركيب المحرك الموجود في طراز دودج فايبر SRT-10.
قد يثير تركيب محرك ضخم داخل بي ام دبليو Z4 استغراب العديد من متابعي السيارات لعدة أسباب، أبرز هذه الأسباب هي أن الحيز المخصص للمحرك في طراز Z4 يستوعب المحرك الأكبر بسعة 3.0 ليتر “خيار Z4 M”، من شأن ذلك التأثير سلبا على توازن السيارة بسبب فارق الوزن الكبير للغاية.
يتكون المحرك الكبير الحجم داخل هيكل بي ام دبليو Z4 من 10 إسطوانات بشكل V10 بسعة 8.3 ليتر ويستطيع انتاج ما يقارب 500 حصان بالتزامن مع توفير عزم دوران هائل للغاية خاصة داخل هيكل سيارة صغيرة الحجم، يساعد ذلك طبعا في القدرة على القيام بإستعراض حرق إطارات أو تفحيط دون أي عناء.
يتصل المحرك الجديد في بي ام دبليو Z4 بعلبة تروس يدوية مكونة من 6 نسب تقوم بنقل العزم للعجلات الخلفية.
بالطبع جرى التعديل على العديد من المكونات في هيكل بي ام دبليو Z4 لضمان التوازن بأفضل شكل ممكن من أجل استيعاب المحرك الجديد الذي يفوق وزنه بفارق كبير عن نظيره القياسي لكن للخروج بالنتيجة المطلوبة لا بد من بذل الجهد الكافي لذلك.
تم تجريد مقصورة بي ام دبليو Z4 من كافة المكونات الموجودة بداخلها لصالح توفير داخلية شبيهة بسيارات السباق كما يمكن ملاحظة وجود قضبان الحماية في عدة أنحاء من المقصورة بجانب القفص المقاوم للإنطباق خلف المقاعد مما يمنح الحماية المطلوبة.
يجدر الذكر أن بي ام دبليو Z4 هي ربما ليست الوحيدة التي تم تزويدها بالمحرك بسعة 8.3 ليتر حيث يوجد هناك سيارات أخرى تحتوي على ذات المحرك لكن حتما تركيبه على سيارات أخرى يتطلب المهارة العالية في توفير ما يلزم للسيطرة الكافية.