مثل أي علامة سيارات يحفل تاريخ بي ام دبليو بسيارات كلاسيكية مميزة ومحدودة الإنتاج ومنها بي ام دبليو 507 الكلاسيكية لكن بالطبع بسبب استحواذ غريمتها التقليدية مرسيدس-بنز على الأضواء لم تنال العلامة البافارية حقها في الشهرة سابقا.
في خمسينيات القرن الماضي قامت مرسيدس-بنز بتحويل طراز 300SL من سيارة سباق إلى سيارة صالحة للسير على الطرقات لكن سعرها المرتفع جدا في تلك الفترة تسبب بعزوف العديد من الناس عن شرائها وكانت حصرية للأثرياء، شجع ذلك بي ام دبليو على تقديم سيارة بسعر أقل منها وهي بي ام دبليو 507 الكلاسيكية.
تمتعت بي ام دبليو 507 الكلاسيكية بمظهر رياضي مميز في حقبة خمسينيات القرن الماضي كما أنها كسائر السيارات في ذات الحقبة تزينت بالمصابيح الأمامية الدائرية الشكل بجانب العلامة الفارقة التي تميز العلامة البافارية عن غيرها وهي شبكة التهوئة الأمامية المزدوجة بالإضافة لوجود فتحات تهوئة في الجوانب.
توفرت بي ام دبليو 507 الكلاسيكية قياسيا بالسقف القماشي القابل للطي يدويا كما توفر خيار السقف الصلب القابل للنزع لمن يريد مظهر شبيه بالكوبيه وأيضا من أجل عزل صوتي أفضل.
المحرك في سيارة بي ام دبليو 507 الكلاسيكية كان مكونا من 8 إسطوانات بشكل V8 بسعة 3.2 ليتر كما أن القوة الحصانية بلغت فقط 150 حصان، قد تبدو هذه الأرقام ضئيلة بمعايير اليوم لكنها في خمسينيات القرن الماضي كانت تعتبر سيارة رياضية مميزة جدا، تم انتاج 252 وحدة منها فقط في الفترة الواقعة ما بين 1956-1959.
أشهر من امتلك سيارة بي ام دبليو 507 الكلاسيكية هو النجم الراحل الفيس بريسلي، المفارقة الطريفة أنه عندما قام بشرائها كانت بيضاء اللون لكن بسبب رغبته بالتخلص من آثار قبلات المعجبات حمراء اللون قام بطلائها باللون الأحمر للتخلص من هذه المسألة المزعجة.
قامت شركة بي ام دبليو بإعادة إحياء النمط التصميمي لـ بي ام دبليو 507 الكلاسيكية مطلع الألفية الحالية من خلال استلهام خطوطها في طراز Z8 الذي تم بناء قاعدة العجلات والهيكل من الألمنيوم بالكامل كما أنه ظهر في أحد أفلام العميل السري جيمس بوند وهو “The world is not enough”.