استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيارة ليموزين روسية الصنع خلال مراسم تنصيبه،
متخليا بذلك عن سيارات مرسيدس المستوردة التي سبق وأن استخدمها أثناء ممارسة مهامه , ويهدف الرئيس بوتين من خلال هذه الخطوة، إلى تشجيع الروسيين لتقليص الاعتماد على السيارات والتكنولوجيا الأجنبية، خصوصا بعد تعرّض البلاد لمجموعة من العقوبات الإقتصادية من قبل الغرب.
وهتف البعض لبوتين لدى ركوبه السيارة في طريقه من مكتبه إلى ساحة الكرملين، وسمع أحد المتواجدين وهو يقول “إنها أفضل من (سيارة) ترامب”. وسبق لبوتين أن قاد مجموعة من السيارات الروسية الصنع أمام عدسات التلفزيون، تشجيعا للصناعات المحليّة لبلاده .
وتمّ انتاج سيارة الليموزين من قبل معهد الأبحاث الروسي “نامي”، ويبدو أنها تتقدم من حيث فخامتها على سيارات فاخرة مشهورة مثل كاديلاك ومايباخ ورولز-رويس. وتتمتع بعدد هائل من الوظائف لضمان ظروف راحة صاحبها، مثل نظام التحكم بحرارة المقصورة بمنطقتين، وإمكانية التحكم الآلي بالمقاعد والزجاج والمرايا والستائر، وثلاجة مشروبات صغيرة، ونظام عرض فيديو وصف إضافي للكراسي وتجهيزات أخرى متعددة. وسيارة الليموزين الجديدة، تأتي ضمن سلسلة سيارات كورتيج الذي ستضم أيضا سيارات سيدان وحافلات نقل صغيرة الحجم.
وستخلف هذه المركبة، سيارات الليموزين المنتجة من قبل شركة زيل، والتي كانت تقل المسؤولين السابقين أيام الاتحاد السوفييتي السابق، وصرح وزير التجارة الروسي دينيس مانتوروف بأن جميع المسؤولين سيستخدمون سياراة سلسلة كورتيج بمجرد أن تتوفّر السيارات بالأعداد المطلوبة، كما أكّد الوزير أن السيارت سيتم طرحها للأسواق تحت العلامة التجارية أوروس في بداية العام 2019.
وذكرت وكالة “تاس” أن العمل على تطوير سيارة الليموزين الجديدة بدأ منذ العام 2013 حيث خصصت الدولة 12,4 مليار روبل (197 مليون دولار) للمشروع. وبدأ انتاج السيارة العام الماضي. وكان الرئيس بوتين استقل سيارة “مرسيدس بولمان” لحضور مراسم تنصيبه الثلاثة الماضية.
تمت إعادة تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد إعادة انتخابه للمرة الرابعة حيث يسيطر على السلطة في روسيا منذ 18 عاما إما كرئيس للدولة أو رئيس للوزراء. ويعتبر مناصروه أنه تمكن خلال سنوات حكمه من إعادة مجد بلاده العريق على الساحة الدولية. بينما يصفه معارضوه بالحاكم المستبد ويشبهونه بالقيصر.