فبراير 26, 2015

بن سليّم يشارك في بطولة رالي الإمارات الوطني

بعد أكثر من 12 عاما من الاعتزال،قرر محمد بن سليّم، صاحب الرقم القياسي بالفوز ببطولة الشرق الأوسط للراليات 14 مرة، المشاركة في الجولة الثانية من بطولة رالي الإمارات الوطني 2015، التي ستقام نهاية الأسبوع الجاري.

ويشارك بن سليّم، الذي فاز برالي دبي الدولي للمرة 15 في آخر مشاركة تنافسية له في ديسمبر 2002، في جولة رالي الشارقة التي تقام يوم السبت 28 فبراير رفقة الملاح الآيرلندي، رونان مورغان، الذي شارك لسنوات عديدة إلى جانب بن سليّم أيام احترافه للرياضة.

وشكل الثنائي إحدى أنجح الشراكات في تاريخ الراليات العربية، حيث تمكنا سوية من تحقيق لقب الشرق الأوسط للراليات عشر مرات بالإضافة لفوزهما بعدد كبير من الراليات الدولية في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط والعالم.

وقَبِل بن سليّم دعوة الشيخ عبدالله القاسمي، مؤسس ورئيس نادي الإمارات لرياضة المحركات، الجهة المنظمة لبطولة رالي الإمارات الوطني، للمنافسة في رالي الشارقة.

وقال بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات: “عندما طلب مني الشيخ عبدالله المشاركة في الرالي لم أستطع رفض طلبه”.

وأضاف: “يقوم الشيخ عبدالله بعمل رائع لإنعاش رياضة الراليات من جديد في الإمارات، وعلي أن أساعده والقيام بكل ما أستطيع للترويج لرياضة قدمت لي الكثير ولها الفضل فيما أنا عليه الآن. إذا كان ظهوري ومشاركتي سيساهمان في تشجيع المزيد من الشباب الإماراتي للمشاركة في الراليات، أو إقناع بعض قدامى المتسابقين المحليين للعودة للمنافسات، فهذا أمر رائع”.

maxresdefault (2).jpg

وسينافس بن سليّم ومورغان في سيارة فورد إسكورت دبليو آر سي التي فازا بها في رالي الأردن الدولي عام 1999، آخر سباق شاركت فيه السيارة.

وقال بن سليّم: “أنا متحمس جداً، متوتر بعض الشيء، وفي الحقيقة لا أعلم ماذا ينتظرني ولا ماذا أتوقع، خاصة بعد مضي أكثر من 12 عاما على اعتزالي المنافسات. قمت بالاستعدادات اللازمة في أسرع وقت ممكن. تمكنت من القيام بالقليل من الاختبارات في الصحراء وسأقوم ببعض التدريبات على مسار الرالي وسنرى كيف ستسير الأمور”.

وأضاف: “رونان كان مندهشا من قبولي المشاركة، تماما كجميع من علم بمشاركتي في الرالي. اعتزل رونان قبل عام واحد من اعتزالي، وحتى فترة بسيطة كنت أعتقد أن أيامي وأيامه في الراليات انتهت. لكن كلانا يرغب في تقديم شيء للرياضة التي نحب، الرياضة التي كانت مهدا لرياضة المحركات عامة في الشرق الأوسط في سبعينيات القرن الماضي”.

وتابع بن سليّم حديثه قائلا: “مؤخرا، سادت أشكال أخرى من رياضة السيارات على الراليات. لكن هذه الرياضة بالذات تجري في دمي. أتفق مع الشيخ عبدالله في رغبته إحيائها من جديد والارتقاء بها نحو الأفضل سواء هنا في الإمارات أوفي أنحاء المنطقة”.

ويشارك بن سليّم ومورغان، المصنفان الأعلى في رالي الشارقة، إلى جانب عدد من الأصدقاء في الفعالية، التي تنطلق من كورنيش الشارقة تمام الساعة 11 من صباح يوم السبت. وتضم قائمة المشاركين كلا من الشيخ عبدالله القاسمي وملاحه المتمرس غابي خوري، والسائق اللبناني المخضرم ميشيل صالح وأحمد غزيري.

وكانت اولى مشاركات بن سليّم في الراليات عام 1982، والتي خاض فيها أحد الراليات المحلية في دبي وتمكن من الفوز فيه، لتبدأ بعدها مسيرته الحافلة بالنجاحات والإنجازات ليصبح أكثر السائقين فوزا بألقاب الاتحاد الدولي للسيارات وبالراليات الدولية في التاريخ.

وتمكن من الفوز بأول لقب له في بطولة الشرق الأوسط للراليات “فيا” عام 1986، وفاز فيها في الأعوام الخمس اللاحقة، وعاد مرة أخرى للفوز فيها عام 1994 وهيمن عليها لسبع سنوات متتالية بدءا من العام 1996 قبل أن يعتزل الرياضة. أول فوز له في رالي دولي خارج المنطقة كان في تركيا عام 1991. وفي العامين التاليين تمكن بن سليّم من الفوز في سباقي إسبانيا والأرجنتين ضمن سباقات المجموعة “ن” في بطولة كاس العالم للراليات.

وساهمت إنجازاته في تحقيق شهرة واسعة له نال على إثرها العديد من التكريمات والأوسمة، من أبرزها تقليده بوسام الشرف من قبل صاحب الجلالة المغفور له الملك حسين بن عبدالله ملك الأردن الراحل، ووسام الأرز من قبل الرئيس اللبناني الأسبق إيميل لحود. وفي عام 1999 سمته وكالة فرانس بريس برياضي القرن في الإمارات.

واستلم بن سليّم مهام رئاسة نادي الإمارات للسيارات عام 2006 وبعد عامين أصبح أول شخصية عربية تنتخب لاستلام منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات وحصوله على عضوية في المجلس الأعلى لرياضة السيارات. ومورغان يتولى اليوم منصب المدير العام لنادي الإمارات للسيارات.

أهم المقالات