الأضرار المرافقة لأي حرب لا تقتصر فقط على الخسائر في الأرواح وإنما تمتد أيضا للبنية التحتية لكافة الدول المتحاربة أو حتى المتحالفة معها، بالطبع كانت الحرب العالمية الثانية أكثر الحروب التي تسببت في حدوث العديد من الخسائر، من ضمن ما فقد في هذه الحرب هي بنتلي كورنيش الكلاسيكية إلا أن الشركة قررت بعد مضي ثمانين عاما على فقدانها إعادة بنائها بالكامل.
شركة بنتلي تحتفل خلال عام 2019 بمرور 100 عام على تأسيسها وسبق لها إطلاق الطرازات بأعداد محدودة للتأكيد على قدرتها في توفير أقصى درجات التميز، قررت الشركة هذه المرة إعادة بناء بنتلي كورنيش الكلاسيكية لتبدو وكأنها خرجت من خط الإنتاج حديثا.
تم انتاج بنتلي كورنيش الكلاسيكية في ثلاثينيات القرن الماضي لتوفير خيار عالي الأداء من طراز مارك V، تعرضت السيارة لحادث سير عام 1939 أثناء اختبارها على الطرقات الفرنسية ومن ثم جرى إرسالها إلى المصنع الكائن في مدينة ديربي البريطانية للإصلاح، أثناء القيام بالإصلاحات تعرض المصنع لغارة جوية من قبل القوات الألمانية ولم يتم العثور على أي دليل يرشد على السيارة.
تعود بداية مشروع ترميم بنتلي كورنيش الكلاسيكية لعام 2001 حيث أنه كان بجهد مشترك من جمعيتي WO بنتلي التذكارية وأيضا مؤسسة هنري رويس لكن لم يكتب له النجاح، عاد المشروع للحياة مجددا عام 2018 بسبب اعتبار رئيس بنتلي أدريان هالمارك “Adrain Hallmark” أن ترميم سيارة كلاسيكية لا يوجد منها سوى نسخة واحدة الوسيلة المناسبة للإحتفال بمئوية الشركة.
يتميز التصميم الخارجي لسيارة بنتلي كورنيش الكلاسيكية بأنه بذات نمط التصميم للسيارات في ثلاثينيات القرن الماضي والذي يبرز من خلال أقواس العجلات المنفصلة عن الهكيل الخارجي فيما أن العجلات الخلفية مغطاة مما يمنح السيارة رونقا مميزا للغاية، يبرز اللون الأحمر الداكن عليها من الخارج مما يعزز طابع الفخامة.
يمتد اللون الأحمر الداكن لمقصورة بنتلي كورنيش الكلاسيكية حيث يبرز على المقاعد الجلدية وبطائن الأبواب كما يبرز الخشب المصقول الذي يغطي لوحة القيادة بالكامل لتأكيد طابع الفخامة للسيارة كما أنه يغطي أجزاء أخرى مثل الحافة العلوية الداخلية للأبواب وأيضا أطراف النوافذ والزجاج الخلفي.
لم تؤكد الشركة بعد مصير بنتلي كورنيش الكلاسيكية فيما إذا كانت ترغب بالإحتفاظ بها داخل مقر شركة بنتلي أو عرضها للبيع لأحد هواة جمع السيارات الكلاسيكية النادرة.