تراجع إنتاج السيارات في المملكة المتحدة خلال الشهر الماضي، لأدنى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية. وعلّقت جمعية مصنعي وتجار السيارات، في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل الأعلام، أن المملكة المتحدة أنتجت 197 سيارة فقط في أبريل مقابل 70 ألف سيارة تم إنتاجها في نفس الشهر من العام الماضي، أي بانخفاض 99.7٪ عن إنتاجها في نيسان/ أبريل 2019. إضافة لتوقف الإنتاج بالكامل تقريبًا بسبب فيروس كورونا، كما انخفض الإنتاج حتى الآن بنسبة 27.6٪ مقارنة بعام 2019 إلى 319.449 وحدة.
وتوقعت الجمعية إنتاج أقل من مليون سيارة بحلول نهاية العام، مقارنة بتوقعاتها قبل الأزمة في كانون الثاني/ يناير الفائت. وعلى الرغم من عودة العمال إلى المصانع، إلا أن صنّاع السيارات يرجحون حدوث خسارة قدرها 12.5 مليار جنيه إسترليني (15.4 مليار دولار).
في حين أن 168000 موظف في مجال التصنيع الآلي في المملكة المتحدة قد بدأوا في العودة إلى العمل ، حذرت الجمعية، من أن المصانع التي تستأنف عملياتها على نطاقات زمنية مختلفة وتدابير التباعد الاجتماعي المستمرة يمكن أن تؤدي إلى خسارة 400000 وحدة بحلول نهاية العام مقارنة بتوقعات يناير.
يرجع الانخفاض في عدد السيارات المنتجة جزئيًا إلى حقيقة أن العديد من المصنّعين أعادوا تركيز جهودهم على إنتاج معدات الحماية الشخصية (PPE)، بما في ذلك أقنعة واقية، وأثواب طبية ودروع للوجه لاستخدامها لمتخصصي الرعاية الصحية بدلاً من صنع السيارات.
قالت الجمعية، أن صانعي السيارات قد صنعوا الآن 711495 قطعة من معدات الوقاية الشخصية إلى جانب المعدات الطبية بما في ذلك أجهزة التهوية عالية التقنية كجزء من اتحاد Ventilator Challenge UK Consortium.
قال الرئيس التنفيذي للجمعية، مايك هاوز: “مع تعطل مصانع السيارات في المملكة المتحدة في أبريل، فإن هذه الأرقام ليست مفاجئة ولكنها تسلط الضوء على التحدي الهائل الذي تواجهه الصناعة، حيث تم تخفيضها فعليًا إلى الصفر الشهر الماضي”.
وأضاف: “بدأ المصنعون في الخروج من الإغلاق المطول إلى عالم غير مؤكد للغاية، وسيكون تكثيف الإنتاج عملية تدريجية ، لذلك نحتاج إلى الحكومة للعمل معنا لتسريع انتعاش هذا القطاع القوي بشكل أساسي، وتحفيز الاستثمار وحماية الوظائف”.
