بعد 14 عاما في رئاسة مجموعة فيات كرايسلر للسيارات، تنحّى سيرجيو ماركيوني عن منصبه بسبب معاناته من مضاعفات من عملية جراحية أجراها مؤخّرا.
وأجرى ماركيوني البالغ من العمر 66 عاما لعملية جراحية في الكتف الأيمن في مستشفى في زوريخ نهاية الشهر الماضي، قبل أن تتدهور حالته الصحية وفقا لما أشارت إليه تقارير صحيفة إيطالية.
وأعلنت “فيات كرايسلر” أنّه تم تعيين البريطاني مايك مانلي (54 عاما)، رئيس شركة جيب، لخلافة ماركيوني في هذه المجموعة، وكان صانع السيارات الايطالي فيراري أعلن عن تعيين جون ايلكان، حفيد جاني انييلي، رئيسا لمجلس الادارة، ولويس كاميليري رئيسا تنفيذيا بدلا من ماركيوني المريض.
وقال إيلكان في بيان أن عائلة أنييلي مصدومة لسماع خبر تدهور صحّة ماركيوني، وقال: “أشعر بالحزن العميق لمعرفة حالة سيرجيو الصحية. إنه وضع لم يكن وارداً حتى قبل بضع ساعات، وهو وضع يتركنا جميعاً بشعور حقيقي بالظلم “.
وعبّرت الصحف الإيطالية عن حزنها لهذه الأنباء، وعنونت صحيفة “كورييري ديلا سيرا قائلة “ماركيوني، نهاية حقبة”، أمّا ماركو بنتيفوليو، الامين العام لنقابة التعدين في الاتحاد العمالي العام في ايطاليا، فعلّق: “إنه خبر مروع. لقد اختلفنا على بعض الامور.. ولكن معا تحدينا إيطاليا الصغيرة الكسولة التي كانت تفضل اقفال المعامل بدلا من العمل”.
ونجح ماركيوني، خلال 14 عاما في رئاسة فيات، بإعادة هيكلة إحدى اكبر الشركات الخاصة في إيطاليا، بداية عن طريق وضع الشركة على السكة الصحيحة، وثانيا بالشراكة عام 2009 مع العملاق الاميركي كرايسلر، وتسليط الضوء على الانشطة الثقيلة المحركات/الشاحنات في العام 2011 من أجل تأسيس شركة سي أن إتش للصناعة، قبل ان يعمد في كانون الثاني (يناير) 2016 إلى فصل فيراري عنهما.
ويحمل ماركيوني ايضا الجنسية الكندية حيث تلقى علومه العالية في تورونتو فحصل على دبلوم في الفلسفة والحقوق من جامعة يورك، واجازة في الاقتصاد والتجارة من جامعة ويندسور قبل ان ينال شهادة الدكتورة في القانون التجاري.
من ناحية ثانية، انضم مانلي للشركة العام 2000، وترأس العمليّات في “جيب” لنحو عقد من الزمان، وتضمّن دوره إدارة المبيعات في آسيا، ورئاسة مجموعة “رام”، ورئيس العمليات المسؤول في سوق أميركا الشمالية.
