عقد المؤتمر الصحفي الرسمي قبل إنطلاق رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان في مركز حلبة مرسى ياس اليوم. وستنبعث الحياة في شرايين الرالي مع مرحلة إستعراضية تُقام في منتجع الفرسان الدولي بدءًا من الساعة الثالثة (15.00) عصر يوم السبت (1 أبريل). وإنضم إلى محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات ومؤسس الرالي، خلال المؤتمر الصحفي العديد من الرعاة والمتسابقين الرئيسيين.
واستعاد بن سليّم خلال المؤتمر ذكريات الزمن الجميل وعاد في الماضي إلى تاريخ رالي أبوظبي الصحراوي الذي أبصر النور عام 1991، ومخاطر التنافس دون تناول كميات كبيرة من المياه خوفاً من التعر ض للجفاف في حدث من حجم وصعوبة رالي أبوظبي الصحراوي. وأشار إلى تجربته الأولى في خلال مشاركته في رالي الأردن باعتباره سائق مبتدىء في خلال حقبة الثمانينيات، عندما نُصح بعدم الاستمرار بعد معاناته من آثار قلّة نسبة الملح والجفاف في جسمه.
وقد إنضم أبرز السائقين إلى بن سليّم على غرار القطري ناصر بن صالح العطية والإماراتي الشيخ خالد القاسمي وآرون دومزالا وإميل خنيصر وأحمد المقعودي ويحيى بالهلي، ومن فئة الدراجات النارية سام سندرلاند وباولو غونكالفس ومحمد البلوشي و بابلو كوينتانيلا.
الشيخ القاسمي من فريق “أبوظبي لسباقات السيارات” حصل على فرصة لإختبار سيارته الجديدة الـ “بيجو 3008 دي كيه آر” بألوان فريق “بي إتش سبور” في الصحراء بالقرب من سويحان يوم الأربعاء وأعجب بتأدية هذه السيارة الفائزة مطلع العام الحالي برالي داكار مع السّائق الفرنسي ستيفان بيترهانسيل.
وتوجه العطية ودومزالا مباشرة من المؤتمر الصحفي لإجراء اختبار في الصحراء على متن سيارتيهما من طراز “تويوتا هايلوكس”، كما تحدث البلوشي عن هدفه في التنافس ضد دراجين يدافعون عن ألوان فرق مصنعيّة، أمّا كوينتانيلا فأكد أن هدفه في رالي أبوظبي الصحراوي في خلال أول مشاركة له هو الفوز لصالح “هوسكفارنا”، بينما تحدث المقعودي عن نيته إحراز لقب فئه الـ “تي3″ في رالي أبوظبي الصحراوي بعدما كان أحرز لقب الجولة التجريبية من باها دبي الدولي نهاية العام الماضي وحلً ثانيًا في النسخة الدولية لهذا العام قبل أسابيع قليلة”.
في الوقت ذاته، تحدث بالهلي مطولاّ عن ولعه وعشقه لهذا الحدث، بعد مشاركته في كل من النسخات الـ 27 منذ العام 1991، بينما أشار خنيصر إلى رغبته في النجاح من أجل “نيسان” في هذا الرالي الذي يدعمه الصانع الياباني منذ 14 عامًا.
البولندي رافال سونيك أحرز بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية لفئة الـ “كوادز” (FIM) للعام الرابع على التوالي في العام الماضي، وقد عاد مجددًا إلى الإمارات للدفاع عن لقبه. أما أبرز منافسيه في العام 2016 فكانوا سيباستيان سودي، إغناسيو كاسالي والإيطالية كاميليا ليباروتي، ولكن هذه الأخيرة فقط موجودة في أبوظبي لتحدي سونيك.
ولكن هذا لا يعني أن دراج “ياماها” سيجد كل الأمور سهلة في طريقه، ومع ذلك، يتمتع مواطنه كاميل ويسنيوسكي بخبرة كبيرة على متن طراز “هوندا”، وأمثال الهولندي كيس كولين والأرجنتيني لوكاس إنوسينت والرباعي القادم من كازاخستان كيريل سولوخا وأزامات تليسوف وتيمور بيزينوف وسيرجي كيستانوف يأملون بالصعود إلى منصة التتويج.
ويضاف إلى 17 مشاركًا في فئة الـ “كوادز” العديد من السائقين الإماراتيين على غرار حميد المشغوني ومحمد الشامسي وخليفه الرئيسي والكويتي فهد المسلم. بينما يكمل الروسي مكسيم أنتيميروف والبريطاني كايل ستوكمان والبيروفي ألكسيس هرنانديز بونس و رودولفو ششيبرز من غواتامالا لائحة المشاركين في فئة الـ “كوادز”.
وتنتهي غدا فترة الفحص والتحضير النهائي للمركبات والدراجات النارية قبل إنطلاق المنافسات. ويتقدم الدراجون الرئيسيون للفحص الفني في الظهيرة، وتليها أبرز السّيارات المصنفة في المراكز الأولى، بما فيها سيارة الـ “بيجو 3008 دي كيه آر” الشيخ خالد القاسمي والـ “تويوتا هايلوكس” ناصر بن صالح العطية.