حفر السائق القطري ناصر صالح العطية إسمه بأحرف من ذهب في سجل الفائزين برالي قطر الدولي، الذي شكّل الجولة الأولى من بطولة الشرق الأوسط للراليات 2015، بعدما تمكن من إحراز اللقب للمرة الـ 12 في مسيرته منذ العام 2003، أي في خلال 13 عاماً، محققاً إنتصاره الـ 55 في البطولة الإقليمية وليتأخر بفارق 5 إنتصارات فقط عن السائق الإماراتي محمد بن سليّم الذي أحرز لقب 60 رالياً في الشرق الأوسط بين عامي 1984 و2002.
ووصل العطية، حامل لقب بطولة الشرق الأوسط 10 مرات في مسيرته، مع ملاحه ماثيو بوميل على متن “فورد فييستا آر،آر،سي” إلى باحة مقر الإتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية للإحتفال بتتويجه بالمركز الأول بعدما أنهى المراحل الـ 12 لرالي قطر بوقت إجمالي وقدره 2,12,10,1 ساعتان، بعدما سيطر على المنافسات معتمداً إستراتيجية القيادة السريعة والضاغطة عندما كان يحتاج إلى ذلك، ليعود ويعتمد القيادة الحذرة الخالية من أي تهور بهدف إيصال سيارته بدون أي ضرر إلى خط النهاية.
ونجح ملاحه الفرنسي بوميل، الذي شاركه فرحة الفوز في رالي داكار مطلع العام الجاري، بزيادة رصيده من الإنتصارات في الشرق الأوسط ليصل العدد إلى أربعة. علماً أن الثنائي القطري ـ الفرنسي هيمنا على جميع المراحل الخاصة بإستثناء مرحلتين كانتا من نصيب السعودي يزيد الراجحي (المرحلة العاشرة) والإماراتي الشيخ خالد القاسمي (المرحلة الـ 13).
العطية قال: “من الواضح أن الفوز برالي بلادي يمنحني شعوراً خاصاً، خصوصاً أن بداية البطولة على وقع الفوز والدفاع عن لقبي الأقليمي الذي أحرزته العام الماضي هو أمر هام جداً. إنها بداية رائعة في مطلع هذا العام، فبعد الفوز الذي حققته في داكار للمرة الثانية في مسيرتي، أقف اليوم على أعلى عتبة على منصة التتويج في رالي بلادي للمرة الـ 12 في مسيرتي. برنامجي الرياضي لهذا الموسم يتضمن الكثير من الأحداث الرياضية التي سأشارك بها، لذا يجب أن أحافظ على تركيزي بالنسبة للأحداث القادمة”.
السعودي يزيد الراجحي مع ملاحه الإيرلندي مايكل أورر إحتاج للوصول إلى خط النهاية من أجل حصد أكبر عدد ممكن من النقاط في سعيه للفوز باللقب الإقليمي للمرة الأولى في مسيرته، وكان أن يحقق هدفه المنشود بعدما إحتل المركز الثاني المؤقت لحين تعرضه لمشكلة تعطل جهاز التعليق الخلفي في المرحلة الـ 12 “سلوى2”.
السائق الإماراتي الشيخ خالد القاسمي الذي يُدافع عن ألوان فريق “أبوظبي رايسينغ” مع ملاحه الإيرلندي كريس باترسون بدأ هذا اليوم من المركز الثالث في الترتيب العام على متن سيارته الـ “سيتروين دي،أس3 آر،آر،سي”، ولكنه خسر دقيقة في المرحلة التاسعة بسبب محور نقل الحركة، ليعود ويخسر المزيد من الوقت في المرحلة العاشرة. غير أن إنسحاب الراجحي شرّع الباب أمام السائق الإماراتي للتقدم للمركز الثاني و”خطف” لقب الوصافة بفارق 5,53,20 دقائق عن العطية.
القاسمي قال: “أعتقد أنه بعد الوقت الذي أهدرته في اليوم الأول، أفضل ما كان بإمكاني أن أطمح إليه هو المركز الثاني، لذا أنا سعيد جداً بإحتلالي لمركز الوصافة في ظل هذه الظروف. من المهم جداً حصد النقاط في رالي قطر”.
عبدالعزيز الكواري، وبعدما تعرض لحالتَي إنثقاب في اليوم الأول للرالي، تمكن من العودة إلى أجواء المنافسات مع ملاحه الإيرلندي كيليان دافي (فورد فييستا آر،آر،سي)، مُسجلاً الأوقات الجيدة في المرحلتين الثامنة والتاسعة، قبل أن يلفظ محرك سيارته أنفاسه الأخيرة في المرحلة العاشرة ما دفع بالسائق القطري إلى إعلان إنسحابه من رالي بلاده.
الثنائي القطري خليفة بن صالح العطية مع ملاحه عادل حسين برهنا أنه بالإمكان حصد النقاط الثمينة بفضل قانون “الرالي2” بعدما عادا إلى المنافسات في هذا اليوم إثر إنسحابهما في اليوم الأول، وإحتلالهما المركز الثالث في الترتيب العام في أول ظهور لخليفة خلف مقود سيارة “فورد فييستا آر،آر،سي” بعدما قاد العام الماضي سيارة “ميتسوبيشي لانسر” مصنفة ضمن المجموعة “ن”.
الفريق الفني للسائق الكويتي صلاح بن عيدان بذل جهوداً جبارة من أجل إصلاح سيارة الـ “ميتسوبيشي لانسر إيفو9” التي تعرضت لعطل في جهاز التعليق مساء الجمعة، لذا كان بإمكان السائق الكويتي أن يعود إلى المنافسات لإنهاء الرالي في المركز الرابع وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في صراعه على بطولة الشرق الأوسط للراليات لسيارات المجموعة “ن”.
أما الثنائي الإيراني علي مسيغارها ووحيد رضا فاهداتينيكزاد خلف مقود سيارة الـ “سوبارو إيمبريزا” فقد تمكنا من الوصول إلى خط النهاية في المركز السادس وتحقيق الهدف المنشود عن طريق إكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة في أول مشاركة لهما في البطولة الشرق أوسطية، إضافة إلى إحتلالهما للمركز الثاني ضمن سيارات المجموعة “ن”.
القطري خالد السويدي مع ملاحه الإيرلندي جون هيغينز عادا إلى المنافسات عن طريق “الرالي2” ووصلا إلى خط نهاية الرالي في المركز الخامس. أما عبدالله الكواري مع ملاحه الإيرلندي إندا شيري فحلا في المركز السابع بعد مشاكل عدة، في وقت أنهت الألمانية إديث وايز المنافسات في المركز الثامن والأول بين السيدات للعام الثاني على التوالي، علماً أن اليونانية فيكي بساراكيس جلست إلى جانبها في المقعد الساخن.
الترتيب العام النهائي (ترتيب غير رسمي)
1ـ ناصر صالح العطية (قطر)/ ماثيو بوميل (فرنسا)/ فورد فييستا آر،آر،سي/ 2,12,10,10 ساعتان
2ـ خالد القاسمي (الإمارات)/ كريس باترسون (بريطانيا)/ سيتروين دي،أس3 آر،آر،سي/ 2,18,03,20 س.
3ـ خليفة صالح العطية (قطر)/ عادل حسين (قطر)/ فورد فييستا آر،آر،سي/ 2,27,00,0 س.
4ـ صلاح بن عيدان (الكويت)/ فيلي أوسلاج (سلوفينيا)/ ميتسوبيشي لانسر إيفو9/ 2,40,30,30 س.
5ـ خالد السويدي (قطر)/ جون هينيغز (إيرلندا)/ فورد فييستا آر،آر،سي/ 2,46,15,00 س.
6ـ علي ميسغارها (إيران)/ فاهيدراز فاهداتينيكزاد (إيران)/ سوبارو إيمبريزا/ 2,55,42,90 س.
7ـ عبدالله الكواري (قطر)/ إندا شيري (إيرلندا)/ فورد فييستا آر5/ 3,08,02,10 ساعات
8ـ إديث وايز (قطر)/ فيكي بساراكي (اليونان)/ ميتسوبيشي لانسر إيفو9/ 3,28,10,30 س.
الترتيب العام المؤقت للسائقين (بعد نهاية الجولة الأولى)
1ـ ناصر صالح العطية (قطر)/ 25 نقطة
2ـ خالد القاسمي (الإمارات)/ 18 نقطة
3ـ خليفة صالح العطية (قطر)/ 15 نقطة
4ـ صلاح بن عيدان (الكويت)/ 12 نقطة
5ـ خالد السويدي (قطر)/ 10 نقاط
6ـ علي ميسغارها (إيران)/ 8 نقاط
7ــ عبدالله الكواري (قطر)/ 6 نقاط
8ـ إديث وايز (ألمانيا)/ 4 نقاط
-770x406.jpg)
