في تأدية متميزة خطف معها جميع الأضواء، نجح الشيخ خالد بن فيصل القاسمي على متن سيارته البيجو 2008 دي.كيه.آر في اقتحام لائحة العشرة الأوائل خلال المرحلة السابعة من رالي داكار 2017 متقدماً من المركز 12 إلى المركز السادس وبفارق 7 دقائق و9 ثوان فقط عن متصدر المرحلة! وتمكن البطل الإماراتي من تحقيق تلك النتيجة القوية في المرحلة الماراثونية من لاباز إلى أويوني مستفيداً من خبرته في القيادة على الكثبان الرملية ومن تجاربه المكثفة في صحراء ليوا بالمنطقة الغربية بأبوظبي قبل التوجه إلى أميركا اللاتينية.. علماً بأنها المشاركة الأولى له في رالي داكار!
بعد ستة أيام من المنافسات المضنية بدايةً من الباراغواي وصولاً إلى بوليفيا، وصلت نسخة هذا العام من رالي داكار إلى منتصف الطريق أو بالأحرى إلى بداية نهاية الرالي في الأرجنتين 14 يناير الجاري. وقد اضطر المنظمون إلى إلغاء المرحلة السادسة بسبب سوء الأحوال الجوية فتوجه المشاركون إلى العاصمة البوليفية لاباز لقضاء يومين من الراحة وكان باستقبالهم الآلاف من البوليفيين وفي مقدمتهم الرئيس البوليفي إيفو مورالس الذي حرص على استقبال ركب المنافسة بحفاوة وإلقاء التحية عليهم جميعاً.
ومن ثم استأنف السائقون والدراجون منافسات رالي داكار مع المرحلة السابعة التي وصلت بين لاباز وأويوني باتجاه الأرجنتين التي كان يبلغ طولها الاجمالي 622 كلم منها 322 كلم مرحلة خاصة بالسرعة، إلا أن سوء الأحوال الجوية أجبر المنظمون على تعديل مسار المرحلة لتصبح أقصر بحوالي نصف المسافة (161 كلم مرحلة خاصة بالسرعة).
امتازت المرحلة السابعة بتضاريس قاسية مكسوة بالكثبان الرملية، فكان القاسمي مستعداً لمواجهتها بثقة كبيرة لينجح بتحقيق سادس أسرع زمن بفارق 7 دقائق وتسع ثوان عن الفائز بالمرحلة السابعة الفرنسي الملقب بـ “مستر داكار” استيفان بيترهانسيل ومتقدماً على أسماء كبيرة تفوقه خبرة على غرار الفرنسي سيريل ديبريه بطل رالي طريق الحرير 2016. وبهذا يكون الشيخ خالد القاسمي قد قلص الفارق بينه وبين المركز العاشر بشكل كبير (حوالي 25 دقيقة مع تبقي خمس مراحل) إذ أنه يحتل حالياً المركز 13 في الترتيب العام المؤقت.