سيشهد رالي قطر الصحراوي، الجولة الرابعة من كأس العالم للراليات الصحراوية للدراجات النارية “فيا” المشاركة الأولى في بطولة العالم والشرق الأوسط للطراز الجديد “ميني جون كوبر ووركس رالي” بألوان فريق “إكس ـ رايد” والذي سيكون بين يدي السّائق السعودي يزيد الراجحي.
فريق “إكس ـ رايد”، الذي يقع مقره في تريبور في هيسن، ألمانيا، على بُعد 13 كلم جنوب شرق ماينز، يحتل مكانة مرموقة في عالم الراليات الصحراوية منذ 14 عامًا، وتحديدًا منذ بداياته مع طرازات “بي أم دبليو إكس5″ و”إكس 3 سي سي” ولاحقًا مع طراز الـ “ميني أول4 رايسينغ”. ولكن هذا الفريق لصاحبه سفن كوانت عمل على إدخال التعديلات وتطوير سيارة الـ “ميني” خلف الكواليس لتبدأ السيارة الجديدة مغامرتها الأولى في داكار مطلع العام الحالي. سيارة الراجحي في قطر ستكون أحدث طراز خرج من مصانع “ميني” مع نقطة إرتكاز أخفض ومع العديد من التحسينات والإضافات من ناحية الـتأدية والموثوقية والقيادة.
سُمي الطراز الجديد بـ “ميني جون كوبر ووركس رالي” تيمنًا بالأسطورة جون كوبر، الذي يقف خلف السيارة البريطانية “ميني كوبر أس”، وقد تم تصميم السيارة بشكل جديد كليّ من قاعدة سيارة الـ “ميني كاونتري مان”، حيث زُودت بإطار معدني أنبوبي معدني يتيح بإضافة إطار احتياطي ثالث يقع في الجزء السفلي من السيارة، وهذا ما يسمح بإعادة تموضع نظام التبريد.
وبعدما أمضى التصميم الجديد للـ “ميني” ساعات عديدة في منشآت مجموعة “بي أم دبليو” وتحديدًا في نفق الهواء من أجل تحسين الديناميكا الهوائية، يأمل الراجحي أن تمنحه هذه التحسينات ميزة على سيارات الـ “تويوتا هايلوكس” والـ “بيجو 3008 دي كيه آر” الشيخ خالد القاسمي في رالي قطر الصحراوي هذا الأسبوع. وقد تم تزويد الطراز الجديد بمحرك ديزل “توين توربو” (جهاز شاحن للهواء مزدوج) مؤلف من ست إسطوانات، تبلغ قوته حوالى 340 حصانًا وعزم دوران كبير يصل إلى 800 نيوتن/متر أثناء الدوران المنخفض.
الثنائي السعودي الراجحي وملاحه الألماني تيمو غوتشالك المواظبان منذ سنوات طويلة على المشاركة في رالي قطر الصحراوي سيواجهان التحديات إلى جانب سيارتي “ميني أول4 رايسينغ” للسائق القطري محمد أبو عيسى وملاحه الفرنسي كزافييه بانسيري، إضافة إلى البولندي جاكوب برزيغونسكي وملاحه البلجيكي طوم كولسول. وكان أبو عيسى قد حلّ في المركز الثالث في الترتيب العام النهائي لرالي أبوظبي الصحراوي قبل أسبوعين، مكررًا النتيجة ذاتها الّتي حققها في باخا دبي الدولي، وها هو الآن يتحضر للمنافسات على أرضه وهو يعرف جيدًا أسرار الصحراء القطرية بعدما دأب على المشاركة خلال3 سنوات على متن دراجة رباعية الدفع (كواد) وتمكن من إحراز اللقب.
ونذكر أن كلاً من الأرجنتيني أورلاندو تيرانوفا، برزيغونسكي وأبو عيسى حلوا في المراكز السادس والسابع والعاشر على التوالي في رالي داكار في كانون الثاني/ يناير مطلع العام الحالي.
وفي الوقت ذاته، يجذب مارتن بروكوب النجم السابق في بطولة العالم للراليات “دبليو آر سي” إهتمام النقاد وعشاق الراليات الصحراوية بفضل تأديته منذ أن بدأ مغامرته في الصحراء وعلى الطرق الوعرة مع “تويوتا” في رالي داكار قبل عامين. فبروكوب، الذي كان غالبًا ما ينهي الراليات ضمن المراكز الـ 10 الأولى في الـ “دبليو آر سي”، نجح في تكييف مهاراته القيادية في المراحل الخاصة بشكل رائع، حيث حقق أداءً مذهلاً في رالي أبوظبي الصحراوي الأخير، لينال لقب الوصيف على متن سيارته الـ “فورد أف ـــ 150 إيفو”.
هذه النتيجة سمحت للسائق التشيكي بإحتلال المركز الثالث غير الرسمي في الترتيب العام المؤقت للسائقين في البطولة. علمًا أن الطبيعة المتنوعة للمسارات المستخدمة في رالي قطر الصحراوي قد تُناسب أسلوب قيادة بروكوب أكثر بكثير من الكثبان الرملية في أبوظبي، ولكن ملاحه يان تومانك سيحتاج أيضًا إلى أن يكون في قمة مستواه بسبب صعوبة الملاحة والدور الكبير الذي يلعبه الملاح في قطر، حيث من البديهي أن يقدّم كتيب الطريق تحديات صعبة لجميع المشاركين بمجرد أن تبدأ المنافسات الفعلية في المراحل الصحراوية في قطر صباح يوم الأربعاء.