أبريل 21, 2020

كيف سيؤثر انهيار أسعار النفط على السيارات ومحطات الوقود؟

شهدت ليلة أمس، الاثنين، انهيار تاريخي لأسعار النفط، حيث انخفض سعر البرميل الواحد إلى أقل من 20 سنتاً. وتواصل الانهيار حتى سجلت عقود النفط الأمريكية ما دون الصفر لتهبط إلى سالب 37.6 دولار للبرميل.

ولكن هل ستقوم الحكومات مع هذا الانخفاض غير المسبوق، بمنح مواطنيها وقود سياراتهم مجاناً، أو ربما تدفع محطات الوقود أموالًا لأصحاب السيارات مقابل ملء خزانات مركباتهم في أي وقت قريب.

بالطبع ينفي المحللون تلك الأطروحات، مؤكدين أن بعض الظروف الفريدة هي التي جعلت أسعار النفط إلى تنهار إلى ما دون “صفر” دولار للمرة الأولى على الإطلاق. والأهم من ذلك، أن أسعار النفط الخام لها تأثير غير مباشر على سعر التجزئة لغالون من البنزين.

وأرجأ البعض هذا التراجع إلى إجراءات البقاء في المنزل، وتراجع استهلاك البنزين مما تسبب في فائض في العرض دون الطلب.

وبلغ متوسط ​​سعر غالون البنزين يوم الاثنين 1.81 دولارًا، بانخفاض قيمته 5 سنتات للغالون عن الأسبوع الماضي، و36 سنتًا للغالون عن قيمة الأسعار قبل شهر، حيث كانت أوامر البقاء في المنزل قد بدأ تطبيقها. ولا يعد النفط أفضل مؤشر على سعر البنزين المُباع بالتجزئة، وإنما أسعار البنزين بالجملة.

ولم تشهد “العقود الآجلة” للبنزين نفس التأرجح الحاد، إذ تراجعت فقط ببضعة سنتات عند حوالي 67 سنتًا للغالون. هذا في الواقع يقترب من ضعف السعر الذي كان يتم التداول به في الأسبوع الماضي فقط.

ونقلاً عن CNBC، قال المتحدث باسم الرابطة الوطنية للمتاجر جيف لينار : “العقود الآجلة للبنزين بسعر الجملة لا تحدد بشكل كامل السعر الذي ستدفعه محطة الوقود لمنتجها، فمعظمها لديها عقود تحدد السعر، فضلاً عن تكلفة عمليات التكرير والأرباح ومتوسط تكلفة النقل”.

ومع انخفاض حجم ضخ البنزين بمقدار النصف أو أكثر، يقوم العديد من أصحاب المحطات بزيادة هامش الربح الذي يفرضونه على كل غالون ببضع سنتات لتعويض الانخفاض الحاد في الطلب.

لذا للأسف، على الرغم من أنه يمكنك شراء برميل كامل من النفط الخام مقابل لا شيء، إلا أن غالونًا واحدًا من البنزين سيكلفك الكثير.

أهم المقالات