يبدو أن المشاكل لن تبتعد عن فولكس واجن هذه الفترة حيث أن تحولها للسيارات الكهربائية للتخلص من فضيحة انبعاثات عوادم الديزل هي غير موفقة حتى اللحظة.
السيارات الكهربائية هي بلا شك المستقبل الذي ينتظر عالم السيارات حيث أن هذه الفئة من السيارات تمتاز بعدم صدور أي انبعاثات ضارة منها كما أن تكلفتها التشغليلة منخفضة حيث أنها لا تحتاج لتبديل الزيوت وشمعات الاشعال عند اجتياز مسافة معينة على غرار نظيرتها العاملة بالوقود التقليدي وحتى الهجينة، فولكس واجن هي من الشركات الراغبة بالدخول الى نطاق السيارات الكهربائية بكل ثقلها للتخلص من تبعات فضيحة التلاعب بأرقام الانبعاثات الناتجة من عوادم محركات الديزل التي تنتجها.
الاستدعاء المحتمل للسيارات الكهربائية لفولكس واجن ناجم عن اكتشاف قطعة معدنية مشعة في نظام الشحن الكهربائي، تم اكتشاف قطعة من الكادميوم تقوم بانتاج 0.008 جرام من الاشعاع، لا يؤثر الأمر المذكور على سلامة الركاب بأي شكل من الأشكال الا أنه في حال انتهاء العمر الافتراضي للبطارية سيتسبب ذلك في ضرر كبير للبيئة مما سيؤدي الى كوارث في حال زادت نسبة الاشعاع عن الحد المسموح به.
يبلغ عدد سيارات فولكس واجن المحتمل استدعائها 124 ألف سيارة تتوزع ما بين جولف E و GTE وباسات GTE ولا نعلم بعد اذا كان هناك طرازات أخرى علما أن هذه السيارات هي اما كهربائية بالكامل أو هجينة قابلة للشحن الخارجي.
صرح الناطق الرسمي لفولكس واجن في حوار له مع موقع Motor1 لأخبار السيارات أنه منذ اكتشاف الخلل في نظام شحن السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن الخارجي في شهر أيار/مايو لعام 2018 قمنا بايقاف انتاج جميع الطرازات الكهربائية على الرغم من الطلبات الكبيرة للصنع الا أننا نضع البيئة كذلك ضمن اهتماماتنا الا أن الانتاج سيستمر عند معالجة الخلل المذكور.
لم يتم تأكيد الاستدعاء لسيارات فولكس واجن الكهربائية بعد حيث أنه يتم انتظار موافقة هيئة النقل الفدرالية في ألمانيا للقيام باصلاح الخلل في نظام الشحن الكهربائي ومن ثم الاستمرار في الانتاج بشكل طبيعي.
يجدر الذكر أن فولكس واجن عانت كثيرا بسبب الفضيحة المتعلقة بانبعاثات عودام محركات الديزل التي انكشفت خيوطها عام 2015 وسببت ضجة اعلامية كبيرة جدا والتي كان آخرها اعتقال رئيس شركة أودي بسبب ثبوت تورطه في القضية المذكورة.