وضعت الحكومة الهولندية خطة لحظر بيع نماذج جديدة من سيارات البنزين والديزل بحلول عام 2030 في محاولة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فى البلاد.
وبحلول عام 2030، يريد ائتلاف من الأحزاب الرئيسية في الحكومة أن يرى انخفاضا بنسبة 49 في المائة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن مستويات عام 1990، ويعتقد أن فرض حظر على محركات الاحتراق الداخلي سيكون وسيلة هامة لتحقيق هذا الهدف.
موقف هولندي أكثر تقدما
وهولندا ذهبت إلى ما هو أبعد من كونها البلد الوحيد الذي يخطط لإعتمادة على المركبات الصفرية الإنبعاثات. في الواقع، تنوي فرنسا والمملكة المتحدة في الوقت عينه حظر بيع سيارات البنزين والديزل بحلول عام 2040 بينما تنوي الصين أيضا أن تحذو حذوهما. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنفذ كاليفورنيا خطة مماثلة لخفض الإنبعاثات في الولاية.
وبالإضافة إلى الحظر المفروض على بعض المركبات، دعت البلاد أيضا إلى إغلاق جميع محطات الفحم على حدودها بحلول عام 2030.
وحوالي 6.4 في المائة من السيارات في الشوارع الهولندية كهربائية، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى الإعانات السخية، بحيث إرتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 47 في المائة في عام 2016.
هي ليست المرة الأولى التي تقوم فيها هولندا بمساع للحد من تلوث الهواء فقد أقر البرلمان الهولندي مؤخراً قانونا من شأنه أن يضع حداً للإنباعاثات التي تصدرها السيارات ذات المحركات العاملة على الديزل والغاز وذلك بحلول سنة 2035.
فرنسا أيضا توقف مبيعات سيارات الإحتراق الداخلي
من ناحيتها ستقوم باريس بإستئصال جذري للمركبات التي تعمل بالغاز والديزل من المدينة بحلول عام 2030، وفقا لما ذكرته رويترز.
وقد فرضت باريس لوائح صارمة على السيارات للحد من التلوث فى السنوات الاخيرة. ولحسن الحظ، يتمتع الباريسيون بإمكانية الوصول إلى نظام نقل عام قوي من شأنه أن يخفف من آلام حظر السيارات الغازية. لا يملك الكثير منهم سيارات، وهو خيار لا يمكن تصوره في بعض مدن العالم كلوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأميركية.
ولا يمكن إعتبار هذه الخطوة كخطوة “حظر” على السيارات ذات محرك الإحتراق الداخلي وإنما كمخرج لوضع حد لهذا النوع من السيارات في المستقبل.
وكانت بلدية باريس قد قررت في السابق حظر السيارات التي يزيد عمرها عن العام الواحد على الطرقات في العاصمة وذلك خلال طيلة أيام الأسبوع من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساءً حيث حددت المدينة غرامة على من يخالف هذا الحظر بحيث أن أي مخالف سيترتب عليه القيام بدفع غرامة تتراوح بين الـ35 دولار و450 دولار أميركي.
يشار إلى أن فرنسا وباريس تحديدا تستعد لإستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، وهذا الأمر قد يعطي دفعة إضافية لرؤية المزيد من التقدم في حظر السيارات العاملة بالوقود الأحفوري بحلول ذلك الوقت.
العالم يتحضّر
هذا وكانت مدينة أوكسفورد في المملكة المتحدة قد وضعت خططاً لحظر سيارات البنزين والديزل من وسط المدينة إبتداًء عام 2020 وما بعد وذلك من أجل تحسين نوعية الهواء الذي يتنفسه سكان المدينة.
وكانت أوكسفورد قد ذهبت إلى أبعد من رسوم الإزدحام في لندن مع رسوم تي تشارج القادمة والتي سيتم تطبيقها على سيارات الديزل العالية التلويث.
وسوف يقلل الحظر من مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في أسوأ نقطة تلوث في المدينة، جورج ستريت، بنسبة 74٪، بحيث أن المدينة تسعى إلى إعادته إلى مستويات التلوث الطبيعية.
الصين أيضاً قالت مؤخرا أنها تريد التوقف عن بيع سيارات الغاز والديزل، وألمانيا أعلنت نوايا مماثلة أيضاً. وعلى ما يبدو فإن مدينة كاليفورنيا سوف تركب هذه الموجة قريبا.