لا شك أن بوجاتي شيرون هي من السيارات المميزة بسبب الأرقام الجنونية لمحركها حيث أنه بات العديد من مالكي السيارات الأخرى يرغبون بمنافستها قدر الامكان، من ضمنهم مالك سيارة أودي S4 التي قام بإجراء تعديلات جنونية على محركها لتتمكن من انتاج 1300 حصان، لمن التفوق هذه المرة؟
أودي S4 التي شاركت في التحدي هي من الجيل الذي تم انتاجه في الفترة الواقعة ما بين 1997-2002، تحتوي على محرك V6 بسعة 2.7 ليتر ويتصل بزوج من شواحن التيربو مما يمكنها من انتاج 260 حصان قياسيا، قام أحد مهووسي التعديل بادخال عدد كبير من التحسينات للمحرك مما ساهم برفع القوة الى 1300 حصان، فارق القوة يبلغ 1040 حصان أي ما يعادل قوة طراز فيرون السابق.
بوجاتي شيرون الطرف الآخر في التحدي بجانب أودي S4 تحتوي على محرك مكون من 16 اسطوانة بشكل W16 بسعة 8.0 ليتر ويتصل بأربعة شواحن تيربو مما يجعل ناتج القوة يبلغ 1500 حصان، ناتج القوة هو من ذات الشركة بدون الاستعانة بأي مكونات للتعديل خلافا للطرف الآخر أودي S4.
السباق يتم من خلال الانطلاق من سرعة ثابتة هي 50 كم/س، الجولة الأولى شهدت تفوق واضحا لبوجاتي شيرون على أودي S4 بسبب معاناة الأخيرة في تأمين التماسك المطلوب لكنها تمكنت من احراز سرعة بلغت 307 كم/س عند الوصول لخط النهاية فيما أن بوجاتي أحرزت 328 كم/س، يجدر الذكر أن سيارة بوجاتي شيرون تم تطوير نظام التحكم بالجر بعناية فائقة لاستيعاب القوة الهائلة بخلاف سيارة أودي S4 التي تم تعديلها فرديا.
الجولة الثانية من السباق شهدت تفوقا لسيارة أودي S4 حيث أنها تمكنت من احراز 340 كم/س بفضل تمكن السائق هذه المرة من التحكم بشكل أفضل، تمكنت بوجاتي فيرون من تسجيل 314 كم/س مما وضع سائقها بموقف محرج بعض الشيء.
يجدر الذكر أن كل من القوة الحصانية وعلبة التروس للسيارتين أودي S4 وبوجاتي شيرون هي من العوامل المهمة والحاسمة في سباقات الانطلاق المستقيم الا أن الإطارات تلعب دورا مهما جدا حيث أنه يجب اختيارها بعناية فائقة من أجل تأمين التماسك المطلوب والا أدى ذلك لخسارة بعض الوقت الثمين في الانطلاق.