في السابق عندما كانت أي شركة صانعة للسيارات ترغب في زيادة قوة المحرك تتم زيادة السعة لكن بفضل ظهور شواحن التيربو وتطور تقنيتها ساهمت في الحد من سعة المحرك وارتفاع ناتج القوة الحصانية، يبرز هذا الأمر جليا في المواجهة بين كل من أودي S3 بمواجهة RS4 لإثبات مدى التطور الذي حصل في عالم السيارات عالية الأداء.
تحتوي أودي S3 الجديدة على محرك بسعة 2.0 ليتر ومكون من 4 إسطوانات ويتصل بشاحن تيربو، النتيجة هي القدرة على توليد 300 حصان بفضل إعدادات ضبط المحرك وشاحن التيربو، علبة التروس هي أوتوماتيكية من 8 نسب كما أن الإندفاع يتم من خلال العجلات الأربعة بفضل نظام كواترو المتطور.
أودي RS4 وتحديدا فئة B7 تم انتاجها في الفترة ما بين 2005-2008 كما أنها شكات ثورة في عالم طرازات أودي التي تحمل شعار RS، سبب الثورة هو أن طرازات RS تتميز دائما باحتواء محركاتها على شاحن تيربو لكن لكل قاعدة استثناء وهو ما ينطبق على فئة B7، المحرك مكون من 8 إسطوانات بشكل V8 من فئة السحب العادي بسعة 4.2 ليتر، ناتج القوة بلغ 420 حصان فيما أن عزم الدوران يصل لغاية 430 نيوتن.متر، علبة التروس يدوية من 6 نسب كما أنها الفئة الوحيدة من RS4 التي توفرت بالخيار المكشوف، العامل السلبي هو فارق الوزن حيث أنها أثقل بفارق 200 كجم عن الطرف الآخر أودي S3 ، يبقى التساؤل هل ستتكافأ الفرص أم لا؟
عند القيام بتحدي الإنطلاق المستقيم من السكون تمكنت أودي S3 من التفوق على الطرف الآخر أودي RS4 بسبب أن الطرف الآخر يحتاج لسائق يستطيع التعامل بإحتراف مع علبة التروس اليدوية، تمكن طراز S3 من اجتياز تحدي الربع ميل بتوقيت 13.5 ثانية فيما أن الطرف الآخر RS4 احتاج لـ14 ثانية لإجتياز المسافة ذاتها.
تم أيضا إجراء تحدي إنطلاق مستقيم لكن من سرعة ثابتة، في البداية كان التفوق لصالح طراز RS4 لكن بفضل وجود شاحن التيربو في أودي S3 تمكنت من تدارك النتيجة وحسمها لصالحها مما يثبت جدارة شواحن التيربو بالرغم من حجم المحرك علما أن الغالبية العظمى من صانعي السيارات تتجه لهذه الخطوة ومنهم بالطبع مرسيدس-بنز وبي ام دبليو.