يتم الآن استخدام مصطلح “السيارة النموذجية” لوصف نموذج الإنتاج المغطى الرقيق والذي على وشك أن يضرب صالات العرض.
لكن الأمر لم يكن هكذا دائمًا؛ فقد كان هناك وقت كان فيه الوصف مخصصًا لأحدث التصميمات التي أظهرت مدى خصوبة الخيال.
وفي هذا المقال سنلقي نظرة على أكثر من ثمانية عقود من بعض السيارات النموذجية الأكثر تقدمًا وتأثيرًا على الإطلاق.
● بويك واي-جوب (1939)
تعتبر واي-جوب جنرال موتورز (Buick Y-Job 1939) الآن أول سيارة نموذجية في العالم، في الواقع لم يكن الأمر كذلك حيث ذهب هذا اللقب إلى فولفو فينوس بيلو (Volvo Venus Bilo) عام 1933.
لكن واي-جوب جعلت رئيس التصميم في جنرال موتورز هارلي إيرل (Harley Earl) مشهورًا.
تتميز واي-جوب بتصوراتها المستقبلية التي لا يمكن إنكارها، حيث تتميز بمصابيح أمامية مخفية ونوافذ كهربائية وسقف كهربائي، مخبأة تحت غطاء صلب وتحدد إشارات التصميم الشاملة للسيارات الأمريكية التي ستظهر بعد الحرب العالمية الثانية.
● بويك ليسابر (1951)
من أجل الظهور في واي-جوب ابتكر هارلي إيرل (في الصورة) سيارة لي سابر (Buick LeSabre 1951) التي استحوذت على تفاؤل عصر الطائرات النفاثة والازدهار الطويل في أمريكا بعد الحرب.
تقع سيارة ليسابر المجهزة بمحرك V8 بقوة 335 حصانًا على ارتفاع أقل من سيارات الإنتاج المعاصرة، وتأتي مع زجاج أمامي ملتف ومصابيح أمامية مخفية وزعانف ذيل ضخمة حددت اتجاهًا للشركات الثلاث الكبرى في أمريكا طوال خمسينيات القرن الماضي.
كما أنها تحتوي على سقف كهربائي يتفعل تلقائيًا في حالة هطول المطر، وجلبت موضة للمفاهيم الأمريكية في عصر الطائرات النفاثة وسيارات الإنتاج التي من شأنها أن تستمر لأكثر من عقد من الزمن.
● فورد (XL500) موديل 1953
مع ناقل الحركة الأوتوماتيكي الذي يعمل بضغطة زر، كان من المفترض أن توفر (Ford XL500) قيادة سهلة.
سيتم حل مشكلة وعاء السمكة الذهبية التي يمثلها كل هذا الزجاج من خلال تقنية تكييف الهواء الناشئة آنذاك.
وتشتمل المعدات القياسية على هاتف ومقابس مدمجة في حال حدث ثقب ما.
● ألفا روميو بات-5 (1953)
لم يكن لدى أمريكا احتكار السيارة النموذجية. أنتج منتج التصميم الإيطالي بيرتوني (Bertone) مجموعة من السيارات النموذجية الرائدة خلال خمسينيات القرن الماضي، وربما يكون هذا أكثر ما لفت الانتباه.
وقد سعى هذا المفهوم وراء الديناميكا الهوائية المتطرفة حيث كان معامل السحب Cd يبلغ 0.23 فقط، وخفيف الوزن لنقل الغلاف المحتمل.
وعلى الرغم من محرك متواضع بقوة 100 حصان فقد نجحت بالفعل، يمكن لهذه السيارة التي يبلغ وزنها 1100 كجم أن تحقق سرعة قصوى تبلغ 120 ميلاً في الساعة.
● بويك وايلد كات-2 (1954)
كانت بويك وايلد كات-2 (Buick Wildcat II 1954) سيارة المستقبل عندما ظهرت في عام 1953 وهو العام الذي ظهرت فيه سيارة كورفيت الأصلية، بفضل واجهتها الأمامية “الجناح الطائر” وبنيتها المصنوعة من الألياف الزجاجية.
ركز على القسم الأوسط من هذا النموذج ويمكنك أن ترى مدى تشابهه مع فيتيز “Vettes” الأقدم.