بورشه 356 هي أول طراز انتاج تجاري حمل شعار علامة بورشه منذ تأسيسها عام 1948 كما أنه تمكن من إثبات مكانة علامة شتوتجارت في أوساط صناعة السيارات خاصة في أحد أكثر الأسواق تطلبا وهي الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرا اكتشف أحد مالكي هذا الطراز المميز مفاجأة سارة للغاية.
السبب الذي يدعو لتشكيل مفاجأة لأحد مالكي بورشه 356 هو اكتشافه أن هذه السيارة تحديدا هي من ضمن الدفعة الإنتاجية التي تم تصنيعها بالكامل من الألمنيوم وتتضمن 51 سيارة أخرى كما أن السيارة المذكورة هي ذاتها التي فازت في الفئة التي تنافس بها ضمن سباق 24 ساعة في لومان وهو ما سيساعد في إرتفاع سعرها بشكل كبير للغاية.
اللافت أن بورشه 356 موضوع المقال تم بيعها كإحدى السيارات العادية لاحقا، شهدت السيارة عملية ترميم عام 1981 والتي تضمنت طلاء السيارة باللون الأحمر لكن عندما قام المالك الحالي الذي قام بشراء السيارة عام 2009 لاحظ وجود شيء مختلف عن بقية الطرزات الإعتيادية.
قام مالك بورشه 356 بالرجوع إلى أرشيف بورشه للتأكد من تصميم المصابيح الخلفية ومن ثم بعد التأكد من مطابقتها للدفعات الإنتاجية الأولى لكن المفاجأة الكبرى هي اكتشاف أن السيارة هي ذاتها التي فازت عن فئتها في سباق التحمل الأشهر عام 1951 وهو ما من شأنه تمييز السيارة عن بقية طرازات 356، الجدير بالذكر أن بورشه تحتفظ بالرقم القياسي بالفوز في سباق 24 ساعة في لومان بعدد 19 مرة.
تتزين بورشه 356 موضوع المقال باللون الفضي كما تبرز ملصقات تحمل الرقم 46 وهي الملصقات التي يضعها منظمي السباقات من أجل تأكيد مشاركة السيارة كما أنها إثبات في المستقبل على أن السيارة شاركت في الفعاليات المتعلقة بسباقات السيارات.
تم انتاج بورشه 356 في الفترة ما بين 1948 ولغاية عام 1965 حيث توجد 4 فئات منها وهي كالتالي : 356 “1948-1955” ومن ثم 356A “1955-1959” و356B “1959-1963″، الفئة الأخيرة هي بتسمية 356C في الفترة ما بين 1963 ولغاية 1965 إلا أنه يوجد بعض الطرازات التي تم بيعها كموديل 1966 ليتم بعد ذلك تسليم الشعلة لطراز 911 الذي جرى انتاج عدة أجيال منه.
شهدت بورشه 356 إحالتها للتقاعد لصالح تسليم الشعلة لطراز 911 والذي حمل الشعلة مع الحفاظ على سمة طرازات بورشه وهي المصابيح الأمامية الدائرية والمحرك الموجود في الجهة الخلفية حيث كان المؤسس فيرديناند بورشه يؤمن بأهمية وتميز هذه الوضعية من المحركات.