من المعروف عن إمارة موناكو، أنّها مكان مناسب لمشاهدة أفضل ما يمكن لعالم السيارات أن يقدّمه، حيث يجلب الأثرياء الذين يزورون هذا المكان الرائع على شاطئ الريفييرا الفرنسية مركباتهم الفاخرة، وبين سيارات من طراز مرسيدس AMG GT وماكلارين، تمكّنت سيارة مختلفة من شركة مصنّعة لم يسمع الكثير من الناس عنها، من الاستيلاء على انتباه المارة.
هذه السيارة هي أبولو إنتينسا إيموزيون ، التي تبدو وكأنّها آتية من الفضاء، وهي على عكس السيارات المذكورة سابقا، تعتمد على وحدة طاقة ممثّلة في محرّك بـ12 أسطوانة تابعا للمدرسة الأصيلة التي لا تلجأ إلى شاحن تيربو، وهي ميزة قلّما تتوفّر في السيارات الحالية.
وحتى عند وقوفها، فإن الصوت الناتج عن المحرّك الذي تبلغ صعته 6.3 لتر يبدو مدهشا، ويتناسب مع الهيئة الخارجية للسيارة التي ربّما توحي للبعض أن المركبة مخصّصة للاستعمال على حلبات السباق فقط.
لكن هناك مقطع فيديو متداول لأبولو إنتينسا إيموزيون في موناكو، يثبت أن السيارة مناسبة للاستخدام على الطرقات أيضا، بيد أننا لن نشاهد الكثير منها لأن الشركة المصنّعة حدّدت نطاق الإنتاج في 10 سيّارات فقط.
سيارة أبولو إنتينسا إيموزيون التي تبلغ قوّتها 780 حصانا تحوي محرّكا ضخما تحت الهيكل المتشابك الذي تم طلاؤه بلون الظل الأرجواني المذهل، ولكن هذا لا يعني أن السيارة ثقيلة، حيث يبلغ وزنها 1250 كجم، وتدعمها قوّة هائلة وقدرة تقنية عالية، تسمح للسيارة بالتسارع من 0 إلى 60 ميل/ساعة، في 2.7 ثانية فقط، مع سرعة قصوى تبلغ 207 ميل/ساعة (333 كم).
من ناحية ثانية، تقدّر قيمة النسخة الواحدة من السيارات العشر حوالي 2.6 مليون دولار أميركي، وسيكون بوسعها المشاركة معا في سباق خاص ستطلقه شركة “أبولو” بعنوان “سلسلة أبولو لهجوم التوقيت”، وهو ما يمنح عشّاق السيارة فكرة أوضح عن القدرة الحقيقية لأبولو إنتينسا إيموزيون.
الجدير ذكره هو أن شركة إيديال تيم فونتور الصينية، عملت على تطوير هذه السيارة مع شركة أبولو أوتوموبيل التي تملكها، ليتمكن الخبراء في الشركتين من تطوير مركبة رياضية، تصنف كواحدة من أفضل السيارات السريعة في العالم، وتم بناء الشاسيه والهيكل باستخدام مكثّف لألياف الكربون.