أكد مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية ورئيس اتحاد الموانئ البحرية العربية، يوسف العبدالله صباح الناصر الصباح، في مقابلة له مع قناة العربية، أن الموانئ تتجه فعلياً إلى إنشاء أول مدينة في الشرق الأوسط، مخصصة لخدمة منتجي السيارات الكهربائية.
وقال في حديثه إن الفكرة جاءت من احتياج السوق المحلي لشراء هذا النوع من السيارات لا سيما مع تحول الكثير من المنتجين عالمياً إلى صناعة السيارات الكهربائية بحلول 2030.
وبحسب حديثه، فإن المدينة تهدف إلى تمكين البيع المباشر للسيارات الكهربائية عبر توفير كل أنواع الدعم اللوجستي ونقاط البيع وخدمات البيع والصيانة ما بعد البيع، نظراً لأن البيع حالياً يتم عبر المنصات الإلكترونية، ولا يوجد لتلك النوعية من السيارات موزعين ووكلاء محليين.
وأشار إلى أن المدينة هي نموذج فريد للسيارات الكهربائية وهناك الكثير من الموانئ التي تدعم السيارات بشكل كامل، ومن الواجب ونحن على مشارف عام 2022 وحتى عام 2030، المبادرة لبناء هذا القطاع.
وأشار الصباح إلى أن استثمار السعودية في شركة لوسيد موتورز للسيارات الكهربائية، المدرجة منذ عدة أيام في بورصة ناسداك، يعكس اهتمام المنطقة بالاستثمار المباشر في هذا النوع من الصناعة وهو ما يحفزنا لتأسيس البنية التحتية للتعاون مع هذه الشركات والشركات الأخرى بالطريقة الجديدة التي يعملون بها خارج إطار نظام الوكلاء المحليين.
ولفت إلى أن استثمارات المدينة لن تزيد على 100 مليون دولار ما يعادل 30 مليون دينار، مع عوائد ممتازة متوقعة لمؤسسة الموانئ الكويتية المُدارة على أساس تجاري، وفي إطار البحث عن مصادر دخل جديدة.
وتابع: “إن أرباح المؤسسة ارتفعت بنسبة 400% خلال 6 سنوات، من 43 مليون دولار إلى 186 مليون دولار سنوياً، ورغم أنها تعادل 20% من أرباح موانئ سنغافورة العالمية، إلا أنها تعتبر أرباحا جيدة، ونطمح بعد تنفيذ مشاريع خطة التنمية الوصول بها إلى 800 مليون دولار، ضمن مساهمة المؤسسة في إيجاد إيرادات مرادفة للإيراد النفطي تصنع وطنياً خلاف الصناديق السيادية الكويتية على أساس خطة التنمية 2035 بإيجاد مصادر دخل مرادفة للإيراد النفطي”.
وفي بيان أصدرته المؤسسة، تم الكشف عن اسم المدينة الجديدة وهو EV CITY. وسيتم طرح مناقصات تصميم وإنشاء المشروع خلال السنة المالية 2021 – 2022.