قيادة سيارة الإيجار وإقران هاتفك إلى نظام المعلومات والترفيه المتصل هو بالتأكيد أمر سهل بما فيه الكفاية. ومع ذلك، فمن خلال القيام بذلك يمكن أن يؤدي الأمر إلى المساس بخصوصيتك.
ووفقا لتقرير من قبل “Privacy International” فإن البيانات التي ترسلها إلى سيارة الإيجار تتضمن موقع ومحتويات الهاتف الذكي الخاص بك، فضلا عن عنوان منزلك.
والأسوأ من ذلك هو أن البيانات يتم تخزينها بعد ذلك في نظام المعلومات والترفيه المتصل وليس من الواضح من سيكون مكلفاً بحذفها في حال وجد هذا الشخص.
وفي هذا الإطار يقول ميلي غراهام وود، المحامي والموظف القانوني في شركة بريفاسي إنترناشونال لـ”زدنيت” إنه في معظم السيارات المستأجرة، “كان هناك ما بين 5 و10 معرفات هاتفية مختلفة، وعندما تتصل بالبلوتوث، فإنه سيتم تخزين معرفك.”
ثم أضاف: “نظرنا أيضا إلى أنظمة الملاحة: فقد تم تخزين الكثير من المواقع، الأماكن التي قاد بإتجاهها الأشخاص الذين إستأجروا السيارة بحيث أنك سوف تتمكن من ربط هذه الأماكن بإسمهم وبالتالي القيام بالقيادة من أجل الوصول إلى هناك”.
ولإعداد هذا التقرير، تم إستئجار سيارات من شركات تأجير متعددة مثل سيكست، و إنتيربرايس، وناشيونال، وزيبكار وثريفتي، وشملت النماذج التي تم اختبارها سيارات أودي A3 ونيسان قاشقاي.
لكن وعلى ما يبدو، فإن شركات تأجير السيارات تتوقع من المستخدمين القيام بمبادرة حذف البيانات بأنفسهم بمجرد الإنتهاء من إستعمال هذه المركبات.
“كانت الردود العشوائية بأنه ليس فقط هي مسؤولية الفرد للقيام بحذف البيانات الخاصة به عند إعادته للسيارة التي قام بإستئجارها، إنما الفرد هو أيضا مسؤول عن إبلاغ الركاب الآخرين الذين يربطون أجهزتهم بالسيارة بأن البيانات الخاصة بهم يتم تخزينها في نظام السيارة، ولا يتم بالضرورة حذفها”.
وفي حين أن إنتربرايس كانت الشركة الواحيدة التي شعرت بأن المسؤولية تقع حصراً على المستخدم في حذف معلوماته الخاصة، إلا أن شركتي سيكست و ثريفتي تبحثان بالفعل في سياسات لحذف معلومات السائق كجزء من اللوائح العامة لحماية البيانات المعروفة بإسم GDPR.
ومن المهم أيضا أن نشير إلى أن شركات صناعة السيارات نفسها لديها القليل أو ليس لديها بتاتاً ما تقوله عندما يتعلق الأمر بهذه المسألة.
وتقول نيسان أن الأمر منوط بشركات الأجار أو العميل عندما نتكلم عن حذف البيانات وإزالتها، وأن صانع السيارات نفسه ليس لديه إمكانية الوصول إلى الأنظمة الداخلية للسيارة ما لم تكن متصلة تماما بالإنترنت.
وقال الصانع الياباني للسيارات أنه و “نظرا لكونها مركبة من أسطول سيارات شركة التأجير، فإن نيسان ليس لديها حق الوصول إلى أو السيطرة على سيارة لتنفيذ إعادة تعيين او حذف للمعلومات بعد أن يعيد كل عميل السيارة التي قام بإستئجارها. وتتوقع نيسان من العميل أو شركة التأجير القيام بتنفيذ أي إعادة ضبط لازمة للحفاظ على الخصوصية”.
لذلك فإذا كنت تستخدم سيارة الإيجار حاليا أو تخطط لإستئجار واحدة في المستقبل القريب، فإحرص على نوع المعلومات التي تشاركها مع نظام المعلومات والترفيه – سواء كان ذلك بيانات الهاتف الخليوي أو وجهات الملاحة.
المصدر: Car Scoops
