May 07, 2025

الذعر يجتاح سوق السيارات الأمريكية بسبب رسوم ترامب الجمركية

ارتفاع قياسي في مبيعات السيارات الجديدة مع مخاوف من زيادة الأسعار قريبًا

شهد سوق السيارات في الولايات المتحدة موجة شراء محمومة خلال الشهر الماضي، مع تسارع المستهلكين نحو صالات العرض خوفًا من الزيادات المتوقعة في الأسعار نتيجة قرارات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة. هذا الذعر الشرائي دفع بمبيعات السيارات الجديدة إلى مستويات مرتفعة بشكل لافت، خاصة لشركات مثل فورد، هوندا، كيا، هيونداي، ومازدا.

نتائج مبيعات مذهلة في أبريل

وفقًا للبيانات، سجلت فورد مبيعات وصلت إلى 207,713 سيارة في أبريل 2024، بزيادة 16.3% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. أما هوندا، فقد باعت ما مجموعه 137,656 سيارة من علامتي هوندا وأكورا، بارتفاع نسبته 18.1%. مجموعة هيونداي-كيا حققت نموًا بنسبة 16.3%، حيث باعت 162,615 سيارة.

من جهتها، تجاوزت مازدا كل التوقعات بتحقيق زيادة قدرها 21%، بمبيعات وصلت إلى 37,660 وحدة. وسجلت تويوتا بدورها ارتفاعًا في المبيعات بنسبة 7.9% لتصل إلى 197,871 سيارة، بينما ارتفعت مبيعات لكزس إلى 35,174 وحدة. وسجلت فولفو ارتفاعًا بنسبة 5.2%، أما سوبارو فواصلت مسارها التصاعدي بتحقيق شهرها الثالث والثلاثين على التوالي من النمو، ولو أن الزيادة كانت ضئيلة بنسبة 0.3% فقط.

هل تستمر الطفرة؟ أم أن التراجع قادم؟

يحذّر كبير الاقتصاديين في شركة Cox Automotive، جوناثان سموك، من أن هذه الطفرة مؤقتة، ناتجة عن المخاوف من ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية. ويقول:

“المستهلكون يندفعون لشراء السيارات الآن قبل أن ترتفع الأسعار بشكل أكبر”.

ويُشير إلى أن السوق قد بلغ “سقفه” الطبيعي، حيث أصبح المعروض محدودًا والأسعار مرتفعة، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع المبيعات في الأشهر المقبلة.

هل تصل الأسعار إلى نقطة الانهيار؟

يُضيف سموك:

“في عام 2021، كان المستهلك الأمريكي مستعدًا لدفع أي سعر. اليوم، الوضع مختلف. القدرة والرغبة على الشراء تراجعت، وسيتعين على القطاع والبيت الأبيض أن يتعلّما درسًا في ما يُعرف بـ ‘مرونة السعر'”.

أهم المقالات