أظهرت أحدث الدراسات أن السائقين يتعلمون بسرعة الحيل التي تبقي أنظمة الأمان قيد التشغيل أثناء انشغالهم بأنشطة مشتتة مثل التزين واستخدام الهواتف.
كشفت دراستان حديثتان أجراهما معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة (IIHS) أن أنظمة الأمان مثل نظام Pilot Assist من فولفو والإصدارات السابقة من نظام Autopilot من تسلا تؤدي إلى تشتت انتباه السائقين بشكل أكبر، حيث يزداد الانشغال بأنشطة مثل التزين واستخدام الهواتف. كما أظهرت الدراسة أن السائقين يتعلمون حيلًا للتحايل على الأنظمة المصممة للحفاظ على انتباههم للطريق.
نتائج الدراسة الأولى تم في الدراسة الأولى اختبار 29 سائقًا متطوعًا لقيادة سيارة Volvo S90 2017 المزودة بنظام Pilot Assist على مدار ثلاث سنوات، مع تحديثات مستمرة للنظام. تم تقسيم المتطوعين إلى ثلاث مجموعات بناءً على تحسينات النظام التي شملت ميزة تثبيت الحارة المرورية وتذكيرات الانتباه. أظهرت النتائج أن جميع المجموعات انشغلت بأنشطة مرئية-يدوية مثل الأكل واستخدام الهواتف، وخصوصًا عند تفعيل النظام.
زيادة التشتت بمرور الوقت أظهرت الدراسة أن تشتت الانتباه ازداد مع مرور الوقت، مما يشير إلى أن السائقين أصبحوا أكثر تهاونًا وأقل انتباهًا للطريق كلما زادت مدة استخدامهم للنظام. حيث انشغل السائقون بأنشطة مشتتة لأكثر من 30٪ من الوقت عند تفعيل النظام، مما يوضح زيادة في التشتت مع مرور الوقت.
الدراسة الثانية حول نظام تسلا Autopilot في الدراسة الثانية، تم اختبار 14 سائقًا ليس لديهم خبرة سابقة في استخدام أنظمة القيادة الجزئية الآلية، مثل Autopilot من تسلا. حيث تم اختبار استخدام نظام Autopilot في سيارة Tesla Model 3 2020 لمسافة تزيد عن 12,000 ميل. سجل النظام أكثر من 3,800 تحذير متعلق بالانتباه، ولكن نصف هذه التحذيرات جاءت رغم تفاعل السائق جزئيًا مع النظام، مثل وضع يد واحدة على عجلة القيادة.
التحايل على نظام التذكير أظهرت الدراسة أن السائقين أصبحوا أكثر قدرة على التحايل على النظام مع مرور الوقت، حيث كانوا يرفعون أيديهم عن عجلة القيادة بسرعة أكبر بعد انتهاء التحذيرات. وأشارت الدراسة إلى أن السائقين تعلموا كيفية تجاوز النظام، مما زاد من حالات التشتت أثناء القيادة.
أوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة، ألكسندرا مولر، أن “التذكيرات المتعددة الأوضاع التي تزيد من الحدة كانت فعالة جدًا في تغيير سلوك السائقين، ولكن نحتاج إلى المزيد من الحماية لضمان أن يؤدي هذا التغيير إلى قيادة أكثر انتباهًا.”