يبدو واضحا للجميع بدون أدنى شك أن المستقبل هو للسيارات الكهربائية وبالتالي ترغب مرسيدس-بنز التي حصلت على براءة اختراع السيارة اثبات وجودها مهما تطلب الأمر.
ذكرنا في مقال سابق أن مجموعة دايملر التي تضم علامة مرسيدس-بنز ستقوم باستثمار مبلغ 590 مليون لتطوير مصنعها المختص بتطوير عائلة السيارات الكهربائية المدمجة والصغيرة في فرنسا،هاهي العائلة الكهربائية تتوسع مع اعطاء العلامة المذكورة الضوء الأخضر لطراز كهربائي ثاني.
من المحتمل أن يكون هذا الطراز من الفئة الصغيرة ويحمل تسمية EQA على غرار CLA و GLA لينضم الى شقيقه الأكبر EQC الذان سبيصرا النور اعتبارا من عام 2019 حيث أنهما في مراحل التطوير الأخيرة.
سيارة مرسيدس بنز EQA ظهرت في شهر سبتمبر عام 2017 وهي أقصر من الفئة B الكهربائية .
في حال كانت السيارتين الكهربائيتين غير كافيتين فان مرسيدس بنز ستقوم باطلاق عدد من السيارات الكهربائية بحلول عام 2020 أو 2021 على أبعد تقدير ومراقبة المبيعات لتحديد عدد الانتاج المطلوب.
مبلغ 590 مليون دولار هو جزء من المبلغ المخصص لتطوير وتوسعة عائلة السيارات الكهربائية من مرسيدس-بنز حيث أن المبلغ الكامل 11.8 مليار دولار لهذا المشروع، هذا وسيتم استثمار مبلغ 1.2 مليار دولار لتأسيس شبكة دولية لتصنيع وتجميع السيارات الكهربائية، تم انفاق هذه المبالغ لغاية انتاج نسبة تتراوح ما بين 15-25% من السيارات الكهربائية بحلول عام 2025 وذلك لمنافسة علامة تسلا والذي من الممكن أن يشكل ضغطا عليها.
لابد من معرفة أن مرسيدس-بنز تطلق أحرف للدلالة على التقنية الموجودة في سياراتها، على سبيل المثال حرفا EQ يشيران الى عائلة السيارات الكهربائية بالكامل، الحرف D يشير الى أن السيارة تعمل بوقود الديزل مثل E 220 D وأحرف CGI للدلالة على تقنية معالجة الوقود الحديثة للنجمة الثلاثية.
في النهاية السيارات الكهربائية هي الحل الأمثل للتخلص من التلوث الحاصل في العالم أجمع وخاصة في الدول الصناعية الكبرى كما أنها الحل الأفضل للتخلص من الكلفة التشغيلية أي الوقود والقطع الاستهلاكية حيث أنها تحتاج فقط الى مقبس للشحن في المنزل، ذكرنا في عدد من المقالات السابقة أن هناك العديد من الدول تقدم حوافز لمن يقتني هذه السيارات.
