شفروليه كورفيت إندي الإختبارية تجسد أحد النماذج من طراز كورفيت التي تحتوي على محرك بوضعية وسطية إلا أن الهدف الرئيسي من عرضها هو استعراض قدرة شفروليه على توفير أحدث التقنيات في سياراتها.
منذ فترة طويلة كانت جنرال موتورز تخطط لانتاج نسخة بمحرك ذو وضعية وسطية من طراز كورفيت لكنها تتراجع لاحقا، قامت المجموعة بعرض شفروليه كورفيت إندي الإختبارية خلال فعاليات معرض ديترويت عام 1986 علما أنه تم التحضير لذلك منذ عام 1985، بالطبع تتخذ السيارة الإختبارية طراز C4 من كورفيت قاعدة لها.
من أبرز المزايا التقنية التي توفرت في شفروليه كورفيت إندي الإختبارية هي كاميرا خلفية تعكس الصورة على شاشة داخل لوحة القيادة ونظام التحكم بالثبات، قد تبدو هذه الميزات اعتيادية بمعايير اليوم لكنها في السابق وفي ثمانينيات القرن الماضي كانت ابتكار تقني غير مسبوق.
من الميزات التي توفرت في شفروليه كورفيت إندي الإختبارية هي نظام التحكم الالكتروني بدواسة الوقود “Drive By Wire” وهو نظام يقوم بتحسين استجابة دواسة الوقود وأيضا في الوقت ذاته يحسن من استهلاك الوقود، الميزة الأخرى هو أن العجلات الأربعة تتحرك مع المقود لتحسين عملية المناورة.
عندما تم عرض شفروليه كورفيت إندي الإختبارية كانت تحتوي على محرك مكون من 8 إسطوانات بشكل V8 بسعة 2.6 ليتر ويتصل بزوج من شواحن التيربو مما يساعد على انتاج 600 حصان وهو ما كان أمرا خارقا في عام 1986 حيث أنه كانت لامبورجيني كونتاش السيارة الانتاجية الأبرز تنتج 450 حصان فقط.
تم لاحقا انتاج نسختين من شفروليه كورفيت إندي الإختبارية تحتويان على محرك مكون من 8 إسطوانات بشكل V8 بسعة 5.7 ليتر مصنوع بالكامل من الألمنيوم وينتج 380 حصان، علبة التروس كانت أوتوماتيكية من 3 نسب فقط لكن تمكنت من بلوغ سرعة قصوى 338 كم/س.
تم صنع شفروليه كورفيت إندي الإختبارية من ألياف الكربون وهو ما يساهم في الوزن الخفيف الذي تمتع به ويبلغ 1500 كجم، أبرز ما يميز السيارة من الناحية الخارجية هو التصميم الفائق الانسيابية الذي تمتعت به وأيضا الأبواب التي تفتح للأعلى على غرار سيارات لامبورجيني.