ريماك ربما ليست اسما شهيرا بقدر لوكا مودريتش ولكن ريماك C2 ربما ستصبح قريبا أشهر منتجات كرواتيا على مستوى عالم السيارات
ريماك ليس اسما شهيرا على مستوى العالم. حتما ليس بشهرة مواطنيه لاعبي منتخب كرواتيا لكرة القدم. ولكن “مايت ريماك”، الشاب الكرواتي البالغ من العمر ثلاثين عاما، ربما سيصبح أحد أشهر الأسماء في عالم السيارات. فهذا الشاب أسس عام 2009 شركة ريماك للسيارات الكهربائية، والتي باتت اليوم من الشركات الناشئة المتخصصة في السيارات الرياضية الكهربائية، والتي بنت لنفسها سمعة دفعت بشركة بورشه للاستثمار فيها وشراء عشرة في المئة من أسهمها.
بداية ريماك كانت متواضعة. فقد كان يشارك على متن بي إم دبليو من فئة E30 في بعض السباقات المحلية. في أحد السباقات، انفجر محرك السيارة، فقرر ريماك استبداله بمحرك كهربائي. سريعا، باتت سيارة ريماك أشهر من نار على علم، فقرر ريماك أن الوقت ربما قد حان لتحقيق الحلم، وإطلاق سيارته السوبر رياضية التي تحمل اسمه.
البداية كانت مع طراز اختباري حمل اسم “كونسبت ١”، كان من المفترض أن يقتصر إنتاجها على ثمانية نسخ فقط، ولكن إحداها حطمها مذيع برنامج “جراند تور” ريتشارد هاموند حين فقد السيطرة على السيارة أثناء تصوير إحدى حلقات البرنامج، حين كان يشارك على متنها في أحد السباقات.
سيارة ريماك الثانية هي هذه التي ترونها هنا، ريماك C2 الكهربائية الخارقة، أحدث السيارات في فئة “الهايبركار” كما بات يطلق عليها. وإن كنت تعتقد بأن هذه الفئة حصرية على السيارات الرياضية ذات المحركات الكبيرة، فسيارة ريماك C2 ستغير رأيك تماما.
ريماك C2 مزوّدة بأربعة محركات كهربائية، ما ينتج قوة إجمالية تبلغ 1,914 حصان، مع عزم دوران يبلغ 2299 نيوتن متر، ما سيجعل السيارة تنطلق من 0 إلى 60 ميل (97 كلم/س) خلال 1.85 ثانية، مع سرعة قصوى تبلغ 412 كلم/ساعة، وبإمكانها قطع مسافة 400 في 9.1 ثوان، وسيتم صنع 150 نموذجا من هذه السيارة في كافة أنحاء العالم.
أما بطارية ريماك الجديدة المبرّدة عن طريق السوائل (120 كيلوواط/ساعة)، فتستطيع السيارة السير عليها لمسافة 650 كيلومتر، ويمكنها شحن 250 كيلوواط، أي 80 بالمئة من نطاق القيادة عليها، في أقل من 30 دقيقة. كما تتمتّع ريماك C2 بديناميكية هوائية نشطة في الجناحين المتحرّكين الأمامي والخلفي ولوح غطاء المحرّك إضافة إلى مداخل ومنافذ الهيئة السفلية، ويمكن تعديل هذه الخواص من أجل زيادة الكفاءة والتبريد، أو التضحية بالانزلاق من أجل رفع القوة السفلية للسيارة.
وتحتوي ريماك C2 أيضا، على مجموعة من أجهزة الاستشعار المصمّمة للمستوى الرابع من القيادة الذاتية، وهي مزوّة بثماني كاميرات، و12 جهاز استشعار للموجات فوق الصوتية، إضافة إلى 6 وحدات رادار، وهو ما يولّد 8 تيرابايت من البيانات كل ساعة، وتقدّم ريماك سي 2 ميّزات أخرى مثل الكوابح الأوتوماتيكية للحالات الطارئة، ونظام مساعد للحفاظ على المسار، ونظام تثبيت السرعة المتكيّف.
إضافة إلى ذلك، تتميّز ريماك C2 بتصميم خارجي أحادي الهيكل من ألياف الكربون، مع حزمة البطارية الهيكلية، وإطار فرعي خلفي من ألياف الكربون، وهيكل مقاوم للحوادث في الخلف والأمام مصنوع من الألومنيوم.
في الداخل، تجمع ريماك C2 بين الفخامة والشخصية الرياضية، وهذا الأمر يظهر جليا في الجمع ما بين ألياف الكربون الظاهرة في المقصورة، والفرش الجلدي الفاخر الذي يغطي مقاعدها الرياضية. وطبعا كما هي العادة في هذه السيارات، كل ما تراه في الداخل يعرض على شاشات تعمل باللمس، للمسة مستقبلية.
طبعا الجميع اليوم يتحدث عن منتخب كرواتيا لكرة القدم، ووصوله إلى نهائي كأس العالم 2018، والتي تقام في نفس يوم كتابة هذا المقال، ولكن استثمار بورشه في ريماك ربما سيجعل هذه السيارة المنتج الأبرز لكرواتيا في عالم السيارات.