سبتمبر 15, 2017

جولة على سيارات معرض فرانكفورت: طفرة في الكهربة والقيادة الذاتية

معرض فرانكفورت الدولي للسيارات كان من دون شك أو تردد من أبرز معارض السيارات ليس بسبب وجود منتجات جديدة (فقد كان هناك الكثير منها على الرغم من بعض الغياب الصادم نوعا ما لعلامات تجارية مهمة على غرار فيات، ألفاروميو، بيجو، سيتروين وفولفو)، إنما بسبب الطريقة التي إستمر فيها العارضين بالحديث من دون كلل أو ملل حول ما سوف يحدث في عام 2025.

عام مليء بالكهربة

صناع الأخبار في مجال تجارة السيارات يريدون منك عادة أن تركز بلا هوادة على الحاضر، خوفا من أن يكون للحديث عن المنتجات المستقبلية أي أثر رادع على المشترين المحتملين اليوم، ولكن هذا العام كان مليئا بالكهربة، وبالحديث عن عدد البطارية أو المركبات الهجينة التي سيقوم كل مصنّع للسيارات بتقديمها قبل نهاية العقد المقبل. وكان الوعد الأكثر شعبية هو أنه سيكون لدى الجميع على الأقل نسخة واحدة كهربائية من كل نموذج بحلول منتصف العشرينيات من هذا القرن. واللافت للإنتباه هو أن رئيس ديملر ديتر زيتسشيه كان قد تكلم عن “نيته العالمية” بأن يكون بين 15٪ و25٪ من نماذج خط المتابعة لدى شركته عبارة عن سيارات الكهربائية بالكامل بحلول ذلك الوقت كان واحدا من الماسك العينين.

مرسيدس Project one هي الأبرز

في منتصف كل ذلك وقفت سيارة المليوني دولار الرهيبة, نتحدث هنا عن مرسيدس AMG PROJECT ONE, وهي أول تجسيد حقيقي لتكنولوجيا الفورمولا 1 كسيارة طريق- وهي بذلك تستعمل فعلاً العناصر الرئيسية لنظام لويس هاملتون في توليد القوة، ومحركها سيتم إنتاجه في نفس المصنع. هذه من المرات العديدة التي قد تكون متسائلاً خلالها عما إذا كان بالإمكان إصدار سيارة استثنائية (الأمر الذي بدأ يحدث مع ماكلارين F1 25 منذ عام) حتى يأتي شخص ما مباشرة ويقوم بذلك بالفعل.

ماذا عن السيارات الألمانية الـ4 الأخرى؟

وتضمن المعرض، كالمعتاد، موكب لا هوادة فيه من الآلات الألمانية الجديدة الفاخرة. سيارات البلاد الأربعة الكبار تألقت بشكل مبهر خلال معرض فرانكفورت من خلال منجاتها الضاربة. أودي ماموث “لا دواسات، لا عجلة قيادة”. آيكون اقترحت مستقبل من دون سائقين ومدى كهربائي من 500 ميل، ولكن لا يمكنك عد كمية الناس الذين تساءلوا حول السبب الذي دفع بأودي كشركة مصنعة للسيارات ذات تجربة قيادة رائعة للقيام بذلك. ولا يبدو أن فرانكفورت إستقبل نسبة من الحضور جاهزة للسيارات من دون سائق بشكل كامل.

بي أن دبليو كانت أكثر قربا من الواقع – أيضا في كبر مساحة السيارات – بمفهومها X7، ولكن الهواء عج فجأة بالناس الذين لم يناقشوا التقنيات الهجينة للسيارة ولكن “صراع الشركة مع التصميم”. ومع ذلك، فإن مفهوم فولكس واجن ID Crozz – وهي عبارة عن سيارة جولف لمشتري السيارات الكهربائية – بدى معقولا بشكل واضح ومرغوباً فيه، قبله مفهوم مرسيدس EQA. هذا الأخير يجعل من ملاحظة الشركة أمراً منطقياً عندما قال أحد مسؤوليها أن “مهمتنا هي بناء السيارات الكهربائية التي لا يستطيع المشتري مقاومتها”, وقدرتها على التسارع من 0 إلى 60 ميلاً في الساعة بغضون 5 ثوان سيساعد على ذلك بكل تأكيد.

عروض عالمية أخرى: هوندا تتألق بتصميمها ولاند روفر تعزز الصلابة

كان هناك العديد من المفاهيم الجميلة فعلاً, ولعل أفضل ما حدث هو سيارة هوندا الكهربائية الحضرية الرائعة جداً، وهي سيارة جميلة جدا ومنطقية، ويبدو أنها تنتظر فقط أن يتم بناؤها – حتى أنه لم يكن ضرورياً لهم، لم يجدوا لها حتى إسماً سخيفاً. أفضل من ذلك فقد وعد رئيس هوندا تاكاهيرو هاشيغو بنسخة الإنتاج في عام 2019.

لو تم إستبدال مبادئ التصميم الملتوية التي تطبقها هوندا على البعض من نماذجها الأخرى بالبساطة الجميلة لهذه السيارة، كنا لنرى سيارات هوندا رائعة.

من بين العروض التقليدية، وفرت لاند روفر ديسكوفيري أس في أكس الجديدة بعض الصلابة التي وعدت بها لفترة طويلة, موستانج المنقحة من فورد قامت بتصحيح كل الأشياء التي تحتاج إلى تصحيح، وبنتلي كونتيننتال جي تي الجديدة بينت مدى أهمية الأبعاد الجديدة والراقية بالنسبة للسيارة فاخرة، حتى عندما لا تتغير التفاصيل والأبعاد الرئيسية بشكل كبير. سيارة السباق جاكوار أي بيس بدت أكثر مصداقية من ظن البعض منا خاصة لأن هناك سلسلة سباق سوف يتم بناؤها وذلك لدعم الفورمولا E.

هكذا بدا المعرض

كل ما في فرانكفورت كان مسليا كما جرت العادة، على الرغم من ذلك فإن غياب بعض مصنعي السيارات كان مفاجئاً وتحذير لمنظمي معرض السيارات في كل مكان. هذا العرض عادة ما كان مهماً للجميع، غير أنه يوجد موضة متزايدة لإنفاق الأموال على إطلاق السيارة خلال فعاليات منفصلة.

أحد المواضيع التي كان بالإمكان ملاحظتها هو ببساطة كم كان عرض جنيف أكثر متعة من معرض فرانكفورت الحالي. وذلك لأن كافة الشركات المصنعة تلتقي على قدم المساواة في معرض جينيف ولا أحد لديه مكانة خاصة في المعرض أكثر من غيره.

شيء واحد مؤكد هنا: الأوقات والأشكال ونماذج توليد الطاقة ونماذج الملكية جميعها تتغير بشكل أسرع بكثير في لعبة السيارة من أي وقت مضى حتى أن شركات صناعة السيارات الجدية ستستمر في حاجتها إلى الظهور بشكل كبير فقط من أجل جذب المشترين المحتملين إليهم. وهكذا فإن فرانكفورت لا يزال المكان المناسب للعرض.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الـ68 من معرض فراكفورت الدولي للسيارات ستنعقد بعد عامين… إلى ذلك الوقت تخيلوا ما ستكون عليه السيارات عند إنعقاد الدورة المقبلة.

المصدر: Auto Car

يذكر انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.

تابعوا المزيد من الأخبار

حتى بوجاتي تحولت إلى الكهربة.. لمزيد من الأداء!

أمور مهمة عليك معرفتها عند شراء سيارة مكشوفة

جديد لاند روفر ديفندر قريبا

أهم المقالات