عندما تقوم أي شركة باحالة طراز مميز للتقاعد فان ذلك يجب أن يتم بطريقة استثنائية وهذا ما حدث مع طرازي دودج تشالنجر ديمون وفايبر الأسطوريين الذين بيعت آخر نسختين منهما معا في مزاد علني بسعر وصل إلى مليون دولار
دودج قررت بيع آخر سيارتين من طرازي دودج فايبر ودودج تشالنجر ديمون في مزاد علني يرصد ريعه للأعمال الخيرية. المميز في هذا المزاد هو أن السيارتين بيعتا سويا، لضمان التميز لمن يرغب في اضافة ما يزيد عن 1000 حصان في مرآبه. والنتيجة كانت بيعهما بمبلغ وصل إلى مليون دولار.
دودج تشالنجر ديمون جرى انتاجها لفترة قصيرة جدا. السيارة تعتبر بمثابة الشقيقة الكبرى لطراز دودج تشالنجر هيلكات الشهير، ولكن محركها، الذي تبلغ سعته 6.2 ليتر، والمكون من 8 اسطوانات بشكل V8 مع سوبر تشارجر بحجم 2.7 سم3، تم رفع قوته لتصل إلى 840 حصان، مع توفرها بحزمة خاصة لمن يرغب بقيادتها في سباقات التسارع أو “الدراج”، تتضمن إطارات خاصة في الخلف لتماسك أفضل، وإطارات أمامية رفيعة، علما أن بقية الطرازات من دودج تشالنجر ستستمر ضمن الإنتاج التجاري.
دودج فايبر التي تم بيعها تتزين باللون الأحمر، علما بأنها تحتوي على محرك من 10 اسطوانات بشكل V10 بسعة 8.4 ليتر، يولد قوة تبلغ 650 حصانا. السيارة علما أن إنتاجها توقف عام 2017، بسبب عدم ملائمة تصميم مقصورتها لاضافة وسائد هوائية جانبية، كما تتطلبه القوانين، مما دفع دودج لإعلان إحالتها إلى التقاعد، علما بأن الإشاعات تتحدث عن احتمال عودتها إلى الحياة مجددا عام 2021.
دودج تشالنجر الحالية ظهرت لأول مرة عام 2008 لإعادة إحياء الطراز الذي ظهر في فترة السبعينيات من القرن الماضي، قبل ظهور أزمة النفط طبعا، والتي أثرت سلبا عليها.
أما دودج فايبر، فظهرت لأول مرة كطراز اختباري عام 1989 والذي تميز باحتوائه على محرك ضخم مكون من 10 اسطوانات بسعة 8.0 ليتر، ولتزداد لاحقا لـ8.3 ليتر وبعد ذلك وصلت سعته إلى 8.4 ليتر، لتتمكن من إنتاج قوة حصانية موازية للطرازات الأوروبية، ولكن بسعر أقل منها. وبدأ الآن هواة السيارات الكلاسيكية باستهدافها، نظرا لارتفاع أسعارها لاحقا.