من أبرز السمات التي تميز السيارات الألمانية عن غيرها هي القدرة على إنتاج قوة حصانية مرتفعة من محرك صغير الحجم بسبب قوانين إنبعاثات غزات العادم التي ازدادت تشددا، بورشه كاريرا GTS وأودي RS4 تشكلان تحديا فريدا من نوعه بسبب انتماء كل منهم لفئة معينة.
بورشه كاريرا GTS تحتوي على محرك مكون من 6 اسطوانات منبطحة بسعة 3.0 ليتر كما ويتصل بشاحني تيربو مما يعمل على انتاج 450 حصان، علبة التروس هي أوتوماتيكية من 7 نسب كما أن الإندفاع هو بالعجلات الخلفية، الأمر الآخر الذي لطالما ميز بورشه 911 على مر أجيالها هو مكان المحرك في الجهة الخلفية من السيارة بسبب رغبة وإصرار المؤسس فيرديناند بورشه على ميزة هذه الوضعية للمحرك.
أودي RS4 تحتوي على محرك بسعة 2.9 ليتر ويتصل بزوج من شواحن التيربو مما يعمل على توليد 444 حصان، علبة التروس هي أوتوماتيكية مكونة من 8 نسب كما أنها تندفع بالعجلات الأربعة مما يعطيها الأفضلية في الإنطلاق من السكون، ما يميز طرازات RS من أودس هو أنها تمكنت من كسر صفة الملل التي لطالما لازمت سيارات الستايشن واجن.
عند اعطاء إشارة الإنطلاق تمكنت أودي RS4 من التفوق بفارق كبير بسبب الإندفاع بالعجلات الأربعة على الرغم من أنها أثقل بفارق 300 عن بورشه كاريرا GTS إلا أن الأخيرة تمكنت من تدراك الأمر والتفوق لصالحها بفارق ضئيل جدا.
التحدي الثاني هو الإنطلاق بسرعة ثابتة وهي 80 كم/س، تمكنت بورشه كاريرا GTS من التفوق بفارق كبير هذه المرة على أودي RS4 بسبب فارق الوزن الكبير الذي يبلغ 300 كجم وهو ما يؤكد على أهمية الوزن في أي نوع من السباقات.
التحدي الثالث هو التوقف من سرعة 110 كم/س، الأمر المفاجئ هو أن بورشه كاريرا GTS تمكنت أيضا من التغلب على أودي RS4 بسبب أنها أخف وزنا مما استغرق وقتا أقل في عملية الكبح لكن ذلك لا يعني الاستهانة بعلامة الحلقات الرباعية أبدا من ناحية الأداء.
يجدر الذكر أن كلا من نظام الدفع وفارق الوزن هما من العوامل التي تساعد في ترجيح كفة سيارة على أخرى في سباقات الإنطلاق المستقيم، برزت سلبية الإندفاع بالعجلات الخلفية في بورشه كاريرا GTS الا أنه تم التعويض بسبب فارق الوزن الكبير الذي صب لصالحها على حساب أودي RS4.