أكتوبر 19, 2017

مصنعو السيارات قلقون من مقترحات ترامب حول إتفاقية نافتا.. والسبب؟

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستعادة وظائف التصنيع المفقودة في الولايات المتحدة الأميركية وهو يعتزم على ما يبدو إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) مع كندا والمكسيك، وقد يقوم بسحب الولايات المتحدة من التعامل بشكل كامل مع هذه الإتفاقية في حال لم تتم الموافقة على مطالبه.

هذا الأمر أقلق عدداً من شركات صناعة السيارات وذلك بسبب مجموعة من التغييرات التي اقترحها ترامب على هذه الإتفاقية.

أحد مطالب ترامب في هذه الإتفاقية هي زيادة النسبة الدنيا للأجزاء التي يجب إجراؤها في الولايات المتحدة أو كندا أو المكسيك لتجنب الرسوم الجمركية من 62.5 في المائة إلى 85 في المائة.

وقال جينيفر توماس، نائب رئيس الشؤون الاتحادية في تحالف مصنعي السيارات، الذي يمثل شركات كفولكس فاجن، بي إم دبليو، أف سي آي، فورد، جنرال موتورز وأكثر من ذلك، أن الإقتراح يمكن أن يقلل من فرص العمل في الولايات المتحدة بدلا من خلق المزيد.

وتابع توماس: “هذا اقتراح مرهق لم يسبق له مثيل، خاصة مع متطلبات المحتوى المحلي”.

واضاف: “نعتقد انه سيكون لهذا الأمر تأثير سلبي. وسوف يؤدي ذلك إلى انخفاض في الإنتاج، وانخفاض في الوظائف وزيادة في التكلفة للمستهلكين. وهناك الكثير من الشركات التي سوف تتخلى عن فوائد نافتا وتدفع فقط التعريفة، لذلك سترى تحولاً في الإنتاج إلى مواقع أخرى”.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من أن تجبر مطالب ترامب كندا والمكسيك على إلغاء الإتفاقية، مما قد يؤثر على قدرة صانع السيارات على التصدير”.

ولفت توماس إلى أن “هناك قلق متزايد من أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى الإنسحاب لأنه من الصعب أن نرى كيف يمكن للبلدان الثلاثة التوصل إلى اتفاق مع الإقتراح الخلافي المطروح على الطاولة”.

وقال توماس: “ان هذا سيعيدنا حقا إلى الوراء ويؤذي قاعدتنا الصناعية في الولايات المتحدة ويضر بقدرتنا على التصدير”.

هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها ترامب بإثارة تصاريح إقتصادية مثيرة للنقاش في ما يتعلق بعالم السيارات. فبعيد تنصيبه كرئيس رسمي للولايات المتحدة الأميركية طلب ترامب لقاء مع ممثلين عن شركات تصنيع السيارات الأميركيو فورد وجنرال موتورز وفيات كرايسلر حيث دارت المناقشات حول خطة الرئيس لتوفير الوظائف لصناعة السيارات في البلاد حيث تم تسليط الضوء على خطط الإنتاج الامريكية والمكسيكية للإدارة الأميركية الجديدة.

وكان ترامب قد انتقد بشدة شركات صناعة السيارات الأميركية، أثناء حملته الإنتخابية لا سيما شركة فورد، وذلك بسبب نقل إنتاج السيارات والوظائف إلى المكسيك التي تعتبر كلفة اليد العاملة فيها أرخص من الولايات المتحدة الأميركية.

من جهة أخرى, وفي اجتماع سابق مع قادة الإتحاد الأوروبى قبل عدة أشهر، كان الرئيس الأميركي قد أدلى بتصريح وصف فيه المانيا بالـ”سيئة للغاية” وذلك بسبب “بيعها لملايين السيارات في الولايات المتحدة”.

هذا التصريح كان ترامب قد أدلى به لصحيفة دير شبيغل حيث قال: “شاهد الملايين من السيارات التي يبيعونها إلى الولايات المتحدة. رهيب. سوف نتوقف عن ذلك”.

وعلى ما يبدو فإن ترامب كان يشير إلى الفائض التجاري الذي حققته ألمانيا مع الولايات المتحدة، والذي بلغ حينها وفقاً لرويترز 14 مليار يورو في الربع الأول من عام 2017.

ترامب لم يكتف بذلك, فقد هدد في وقت سابق بفرض ضريبة تبلغ 35 % على السيارات التي تم تصنيعها في المكسيك والتي تباع في الولايات المتحدة.

مسلسل تهديدات ترامب إمتد أيضا إلى بي أم دبليو التي تقوم حاليا ببناء مصنع في سان لويس بوتوسي، في المكسيك.

المصدر: Car Scoops

أهم المقالات