سبتمبر 14, 2017

مرسيدس تطلق المنافسة الشرسة في قطاع صعب للغاية مع GLC F-CELL

بات من الواضح أن استخدام خلايا الوقود الهيدروجيني لإنتاج الطاقة أمر يستحق عناء المحاولة، إذ قامت شركة مرسيدس في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات 2017 بالكشف عن نموذج سيارة تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني بدلا من محركات الاحتراق العادية، جاهزة للإنتاج للمرة الأولى.

وبذلك تنضم مرسيدس من خلال سيارة GLC F-CELL الرباعية الدفع إلى شركات تويوتا ونيسان وهوندا، المسؤولون الأوائل عن تأسيس سوق سيارات الهيدروجين في العالم والعمل على تطويره لإيمانهم بأنه يمكن أن يكون حلا مناسبا لمستقبل أفضل.

ومن المعلومات القليلة المتوفرة عن هذه السيارة أنها تتمتع بخزاني وقود اثنين، كل منهما مغطى بألياف الكربون، ويتسعان إلى 4 كيلوجرامات من مادة الهيدروجين قادرة على إمداد السيارة بالطاقة. يضاف إليها بطارية ليثيوم أيون بقوة 9 كيلوواط تسمح للمركبة بالعمل بشكل كهربائي بالكامل لمسافة تصل إلى 50 كيلومترا. وباستخدام البطارية وخلايا الوقود معا، سيتمكن محرك الدفع الرباعي الهيدروجيني من السير إلى حدود 500 كيلومتر.

للوهلة الأولى، يبدو أن الأمر جميل وسهل جدا وقابل للتنفيذ. لكن لنتوقف لحظة ونفكر! لماذا لم يتطور هذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية بسرعة رغم دعم كبار الصانعين له؟

من المؤكد أن انطلاق سوق السيارات الهيدروجينية مع تويوتا وهوندا لم يكن بالأمر السهل نظرا لارتفاع تكلفة خلايا الوقود الهيدروجينية وتعقيد عملية تطويرها وإنتاجها وتنفيذ كل ذلك بكفاءة عالية. فبماذا تفكر مرسيدس؟ هل تتوقع انخفاض تكلفة وقود الهيدروجين في المستقبل؟ أم أنها تريد دخول المنافسة فقط لا غير!

المؤكد في الأمر أن فريق خبراء مرسيدس قام بأبحاث وتجارب أدت إلى ابتكار أسلوب خاص بالشركة قادر على حل المشاكل الراهنة، ومنها على سبيل المثال: قيام مرسيدس بتصميم بطارية GLC F-CELL لتكون “أول خلية وقود لقيادة السيارات يمكن إعادة شحنها”. إذ أشار البيان الصحفي إلى أن مرسيدس “استخدمت بطارية ليثيوم-أيون لعمليات التشغيل الذاتي في سيارة كهربائية مع خلايا وقود للمرة الأولى”، مشيرا إلى أنه تم تصميمها على هذا النحو لتفادي مشكلة عدم جهوزية البنى التحتية في أغلب الدول لتأمين محطات خاصة بشحن السيارات الهيدروجينية.

مرسيدس بنز دخلت المنافسة بشراسة وبقوة، يبقى انتظار تطور قطاع خلايا وقود الهيدروجين بالتزامن مع تطور قطاع السيارات الكهربائية والتطور الملحوظ الذي شهدته البطاريات المستخدمة لتزويد المحركات الكهربائية بالقوة اللازمة، لنعلم من الأفضل؟ ومن يمكن أن يخدم مستقبل عالم السيارات بطريقة أكل تكلفة وأكثر فعالية؟

المتنوعة والأخبار المفيدة، تابعونا على فيسبوك AlamAlsayarat
وعلى تويتر وانستجرام @Alamalsayarat.

أهم المقالات